التقويم التشخيصي هو تقويم قبلي للتعلمات السابقة للتلاميذ قصد تحديد مستوى التلاميذ و مكامن القوة و الضعف لديهم و الأخد بعين الإعتبار نتائجه في التخطيط لانشطة الدعم و التثبيت و بذلك يكون التقويم التشخيصي يرتكزعلى مدى تمكن المتعلمين من الكفايات الأساسية للإقبال على التعلمات الجديدة. و لذات الغاية تتم برمجة قترة التقويم التشخيصي كل بداية موسم دراسي من خلاله تكييف الأهداف التعلييمية التعلمية و مستوى المتعلمين و مدى تمكنهم من المكتسبات القبلية و اختيار الطرق و الخطط الملائمة لتحقيق تلك الأهداف.

نقوم بالتقويم التشخيصي في بداية موسم دراسي أو دورة أو أسدس أو وحدة أو مجال أو درس أو مقطع درس.

و لإنجاح عملية التقويم التشخيصي المبرمجة في بداية الموسم الدراسي لابد للأستاذ أن يتوفر على وثائق التقويم التشخيصي و التي تضم أساسا روائز التقوم التشخيصي و شبكة لتفريغ نتائج التقويم التشخيصي و خطط لرصد التعثرات و الأنشطة المعتمدة لمعالجتها و كذا لائحة التلاميذ المتعثرين حسب طرق العمل المعتمدة لتقديم الدعم.

و تختم فترة التقويم التشخيصي برائز لاختبار مدى فعالية و نجاعة الخطط المتبعة لدعم المتعثرين و تقرير التقويم التشخيصي يذكر فيه الأستاذ جميع ما تم برمجته أثناء فترة التقويم التشخيصي و كذلك ملاحضاته حول سير حصص الدعم و مدى فعاليته.

من مميزات التقويم التشخيصي :

- ضبط الحصيلة المعرفية المكتسبة من طرف المتعلم خلال تجربته التعليمية السابقة, والتي تفصح عن زمنه التعلمي

- ضبط المهارات والمواقف و المعارف الموجودة لدى المتعلم, سواء في بعدها الإيجابي أو السلبي, بهدف استثمار نتائجها من طرف المدرس أثناء الإعداد للحصص الدراسية.

متى يكون التقويم التشخيصي ؟

نقوم بالتقويم التشخيصي في بداية سنة أو دورة أو أسدس أو وحدة أو مجال أو درس أو مقطع درس.

للتقويم التشخيصي عدة أهداف تمكن الأستاذ من اتخاذ قرارات بشأن الخطط والأنشطة التي سيعتمدها لمعالجة مجالات الضعف و تعزيز مجالات القوة لدى المتعلم، و من أهداف التقويم التشخيصي نذكر:

. تمكين الأستاذ من التحديد الدقيق لمواطن القوة والضعف في التحصيل الدراسي للتلميذات والتلاميذ فرادى وجماعات باعتبار ذلك منطلقا لإدماج مكون الدعم في التخطيط و التحضير لإنجاز منهاج المستوى الدراسي الحالي.

· توزيع المتعلم و المتعلمة نحو المجالات التي قد يحتاجان فيها إلى تحسين درجة التحكم في مستلزمات التحصيل قبل و بعد إنجاز منهاج المستوى الحالي.

· تمكين مختلف الأطراف المعنية و خصوصا المجالس التعليمية من معطيات تشخيصية دقيقة وذات مصداقية و موثوقية عن حالة تحصيل التلميذات التلاميذ لاعتمادها في وضع خطط لدعم التعليمات مع الحرص على إدراج هذه الخطط ضمن مشاريع المؤسسات.

· تمكين هيئة التفتيش التربوي من معطيات تشخيصية حول حالة التعلمات للتلميذات والتلاميذ القبلية لاستثمارها في تأطير و إعداد خطط دعم التعلمات و تتبع تنفيذها على مستوى مناطق التفتيش و المناطق التربوية.

· إطلاع الأسر على مواطن القوة و مواطن الضعف في التحصيل الدراسي لأبنائهم لتمكينها في الإسهام في تذليل صعوبات التحصيل لدى التلاميذ و مساعدتهم على تدبير تعلماتهم.

تعبر مراحل التقويم التشخيصي و مدى احترامها ضرورية لتحقيق أهداف التقويم التشخيصي و تعتمد سيرورة إجراءات التقويم التشخيصي على المراحل الأساسيلة التالية:

· القيام بتشخيص لحالة التعلمات الأساس في المواد الأدائية في بداية سنة دراسية ة انطلاقا من الموسم الدراسي.

· حصر التلاميذ المتعثرين و تفييئهم حسب نوعية التعثر في المواد الأساس .

· برمجة حصص الدعم فقط في المواد الأساس التي يعرف فيها التلاميذ تعثرات.

· تقييم أثر الدعم على نتائج التلاميذ المستفيدين.

تكتسي خطوات التقويم التشخيصي أهمية كبيرة لتحديد دقيق لمكامن القوة و الضعف لدى المتعلم و المتعلمة و هذه الخطوات

1. تمرير الروائز:

يتم تمرير الروائز في حصص متفرقة و تدريجيا حسب وثيرة التحاق التلاميذ خلال الفترة المخصصة في تشخيص المكتسبات و دعمها.

2. تصحيح إنجازات التلاميذ:

مباشرة بعد تمرير الروائز يقوم الأستاذ بتصحيح الإنجازات .

3. استثمار نتائج التقويم التشخيصي:

تستثمر معطيات نتائج التقويم التشخيصي بواسطة الشبكة المعدة خصيصا لهذا الغرض و التي تمكن بحكم بنيتها التعرف على صعوبات التحصيل لدى كل تلميذة و كل تلميذ بالنظر إلى الأهداف و الكفايات المستهدفة بالتقويم.

4. تفيئ المتعلمين حسب التعثرات .

5. بلورة أنشطة للدعم حسب كل فئة.

6. تقييم اثر الدعم على التلاميذ

7. تحضير تقرير التقويم التشخيصي.

  يعتبر تقرير التقويم التشخيصي وثيقة ضرورية على الأستاذ تحضيرها حيث يلخص فيها جميع مراحل و خطوات التقويم التشخيصي و يعرف فيه النتائج و الخطط المعتمدة و خطط العمل التي اعتمدها أثناء دعم و معالجة التعثرات تاتى رصدها اثناء غجراء التقويم التشخيصي و كذلك مدى نجاعة هذه الخطط و أثرها على التلاميذ.