iqraaPostsStyle6/recent/3/{"cat":false}

دعوة للمساهمة في ملف العدد الأول من مجلة "تحولات تربوية" المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي

الكاتب: Admin1تاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال: دعوة للمساهمة في ملف العدد الأول من مجلة "تحولات تربوية"

دعوة للمساهمة في ملف العدد الأول من مجلة "تحولات تربوية"

دعوة للمساهمة في ملف العدد الأول من مجلة "تحولات تربوية"


يعتزم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي إصدار مجلة فكرية محكمة تحمل عنوان “تحولات تربوية”. وفي هذا الصدد، يدعو الباحثين والمهتمين بمجالات التربية والتكوين والبحث العلمي إلى الإسهام في عددها الأول.


يحيل عنوان المجلة، "تحولات تربوية"، على التغيرات المتسارعة التي تعرفها ميادين التربية والتكوين والبحث العلمي، وعلى القضايا والاتجاهات والإشكالات والنظم التي تتصل بها، داخل المغرب وخارجه، وأيضا على التحديات المستقبلية التي تواجهها، وما يتعين استشرافه من أطر نظرية ومقاربات وباراديغمات وبحوث تدخلية، تسهم في إثراء الإنتاج العلمي الذي من شأنه أن يفضي إلى تطوير آفاق التأمل وتجديد نُظم التفكير وتبادل الرأي بين المفكرين، والباحثين، والخبراء، والممارسين.

وستخصص المجلة إصدارها الأول، لموضوع " التربية والتكوين والبحث العلمي في سياق التحولات الرقمية بالمغرب". وتجدون صحبته، أرضية تعرض مختلف محاور هذا العدد، بالإضافة إلى ورقة تعرف بالمجلة، وورقة تحدد قواعد النشر المعتمدة من طرف هيئة التحرير.

وترحب إدارة المجلة بمساهمات الباحثين والفاعلين والمهتمين، في إطار الموضوع المحدد لهذا العدد، وفي التزام بالقواعد المتضمَّنة في شروط النشر المرفقة بهذه الدعوة، على أن ترسل المساهمات في أجل لا يتعدى 20 أكتوبر 2023.

للإخبار، سيتناول العددان الثاني والثالث الموضوعين التاليين:المدرسة والثقافة؛
أي مدرسة مغربية جديدة لرفع تحديات القرن 21؟

تبعث المساهمات في صيغة إلكترونية إلى البريد الإلكتروني التالي:
revue@csefrs.ma


تقديم المجلة


يبادر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بإصدار مجلة "تحولات تربوية"، وهي مجلة فكرية وعلمية مُحكمة، تأتي في سياق وطني يعرف تحديات متعددة، تظل بحاجة إلى إسهام مختلف الروافد الفكرية ومجالات التخصص والخبرة، من أجل مواكبة التغيرات الدولية المتسارعة، واستثمارها في إغناء التأمل والتفكير والاقتراح الذي يهم مسارات الأوراش الكبرى التي تعرفها المنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث والابتكار، وما يتصل بها من نُظم وأنساق محلية وإقليمية ودولية.

يحيل عنوان مجلة "تحولات تربوية" على التغيرات المتسارعة التي تعرفها ميادين التربية والتكوين والبحث العلمي، وعلى القضايا والاتجاهات والإشكالات والنظم التي تتصل بها، داخل المغرب وخارجه، وأيضا على التحديات المستقبلية التي تواجهها، وما يتعين استشرافه من أطر نظرية ومقاربات وباراديغمات وبحوث تدخلية، تسهم في إثراء الإنتاج العلمي الذي من شأنه أن يفضي إلى تطوير آفاق التأمل وتجديد نُظم التفكير وتبادل الرأي بين المفكرين، والباحثين، والخبراء، والممارسين.

هذه المجلة، غايتها الأساس، حفز البحث وتشجيع إنتاج المعرفة العلمية حول التحولات الجارية في التربية والتكوين والبحث والاستشراف، وطنيا ودوليا، وفق زوايا نظر تخصصية متعددة، ومقاربات أكاديمية مختلفة؛ بهدف الإسهام في نشر المعرفة العلمية التي تظل محصورة داخل الجامعة، وتثمين الأعمال الأكاديمية التي تتناول القضايا المعنية بها بالتأمل والبحث والاستشراف والمقارنة، وكذلك توثيق التجارب التربوية الناجحة والممارسات الفضلى ذات الصلة، من أجل التعريف بها وحث كل من المفكر والباحث والممارس وصناع القرار، وغيرهم، على مواصلة إثراء النقاش والاقتراح حول القضايا والآفاق المفتوحة والمبتكرة التي تطرحها، فضلا عن تمكين المعنيين بها من ذوي الاختصاص من تقاسمها واستثمارها على أوسع نطاق.

تطمح المجلة إلى أن تكون مرجعا وطنيا ودوليا، يشارك في أعدادها باحثين وخبراء ومهنيين من أنحاء العالم، وتغدو منبر إسهام منتظم للمغاربة وللأجانب، فضلا عن مشاركة الباحثين الشباب أيضا. تتوجه المجلة إلى المجتمع العلمي الذي ينهل من كافة التخصصات المتصلة بمجالات التربية والتكوين والبحث (الفلسفة، السيكولوجيا، التاريخ، الأنثروبولوجيا، القانون، الاقتصاد، اللسانيات، السوسيولوجيا، العلوم السياسية، الآداب، إلخ)، بما في ذلك الخبراء المتخصصين والمهنيين المتمرسين في المجال، بغرض صياغة معرفة أصيلة ورصينة ومجددة، ترصد جذور التحولات وتسائل تاريخها وتستشرف المسارات والمآلات التي تتجه إليها التربية، في معناها الشامل، وطنيا ودوليا.

تشجع المجلة المساهمات العلمية النقدية والرصينة، والإضافات النوعية في زوايا النظر والتحليل الموضوعي، مع الحرص على إبراز التحولات الكامنة وراء التطورات الجارية وذلك بإخضاعها للتركيب والتفكيك وإعادة البناء والفهم والاستشراف، على نحو يسهم في استيعاب الديناميات المتسارعة والأسس الموجهة للأنظمة التربوية في علاقتها بالأنساق الكبرى ذات الصلة بها.

تعتمد المجلة في إصدارها الذي ينتظم مرتين في السنة، اللغتين الوطنيتين، إلى جانب اللغات الأخرى، نذكر من أبرزها: الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية. وهي ليست موجهة لتغطية أنشطة المجلس، كما أن الأبحاث والدراسات والمقالات التي تنشرها تعبر عن آراء أصحابها، وتقع تحت مسؤوليتهم.

تتبنى المجلة المعايير والأعراف الأكاديمية في عملها، ملتزمة بالاستقلالية في خطها التحريري، ومعتمدة في تنظيم أشغالها على إدارة وهيئة تحرير ولجنة علمية تضم أكاديميين وخبراء من المغرب وخارجه، مشهود لهم بخبراتهم المهنية ومكانتهم العلمية، كما أنهم ينتمون لحقول معرفية وعلمية متنوعة، بغية الإسهام في إغناء تطوير الإنتاج العلمي حول قضايا التربية والتكوين والبحث والابتكار، واستشراف مآلات التحولات التربوية الجارية، وطنيا ودوليا.

معايير النشر


تستقبل مجلة تحولات تربوية المقالات البحثية في المجالات المرتبطة بالتربية والتكوين والبحث العلمي. وينبغي أن تستجيب هذه المقالات إلى المعايير التالية:

• يجب أن يكون البحث أصيلا ولم يسبق نشره في مكان آخر.

• لا ينبغي نشر الورقة البحثية في أكثر من مجلة واحدة. ويعتبر تقديم نفس الورقة إلى أكثر من مجلة سلوكا غير مقبول.

• في حالة ما إذا استفاد البحث من تمويل مؤسسة ما، يجب على الباحث أن يشير إليها في ورقته البحثية.

• لا يحق للباحث أن يعيد نشر المقال بلغته الأصلية أو مترجما دون ترخيص خطي مسبق من هيئة تحرير المجلة.

تتبنى مجلة تحولات تربوية برتوكول تحرير التقارير وتوثيق الهوامش والبيبليوغرافيا المعتمدة من قبل "الجمعية الأمريكية لعلم النفس" -APA) (American Psychological Association، لذلك يرجى من الباحثين الراغبين في نشر أوراقهم في مجلة تحولات تربوية اعتماد هذا البروتوكول.

لا تنظر هيئة تحرير المجلة في الأوراق التي لا تحترم المعايير الشكلية التالية:

• الدراسات، يجب ألا يقل عدد كلماتها عن 5000 وألا يتجاوز 7000؛

• مراجعات الكتب وتقارير الأنشطة، يجب ألا تتجاوز عدد كلماتها 2500 كلمة؛

• لا تنظر هيئة تحرير المجلة في الأوراق التي لا تستوفي شروط الكتابة العلمية: لغة واضحة ودقيقة وخالية من العبارات الإنشائية، والتي لا تتكون بنيتها من العناصر التالية:

• اسم المؤلف، وصفته الأكاديمية، وموطنه، وبريده الالكتروني؛

• الملخص: وضع ملخص للنص (بالعربية والإنجليزية) لا يقل عن 100 كلمة ولا يتجاوز 150؛

• وضع 5 كلمات مفاتيح بعد الملخص مباشرة (بالعربية والإنجليزية).

• مقدمة تتضمن سياق البحث، وأهدافه، وأهميته.

• مراجعة نقدية للأدبيات؛

• مشكلة البحث؛

• منهجية البحث، وتشمل المقاربة النظرية، وتقنيات جمع المعطيات، والعينة، وإجراء تحليل المعطيات، وأخلاقيات البحث.

• عرض النتائج (إن كان البحث إمبيريقيا)؛

• مناقشة النتائج (إن كان البحث إمبيريقيا)؛

• خلاصة؛

• بيبليوغرافيا.

الورقة المرجعية لملف العدد الأول:
" التربية والتكوين والبحث العلمي في سياق التحولات الرقمية بالمغرب"


يشهد العالم المعاصر جولة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية بفضل الابتكار والتطور اللذيْن لحقا طرق الفعل والوجود والتفكير وصيغ العمل وأشكال تدبير وتنظيم إنتاج المعارف ورقمنتها وتداولها ونشرها في المجتمعات المعاصرة. فسواء تعلق الأمر بالوصول إلى المعلومات، أو تنظيم المعارف، أو العلاقة مع الزمان والمكان، أو العلاقات الاجتماعية، أو أشكال التواصل، أو المشاركة في النقاشات العامة، أو تدبير الحياة الخاصة، وغيرها، فإننا نلاحظ تغييرات عميقة، من بينها، على سبيل المثال، إمكانية تخزين كميات هائلة من المحتويات من كل نوع على أجهزة بالغة الصغر وفي متناول اليد باستمرار، وإمكانية تبادل المعطيات حيثما كنا وبشكل متزامن، والإمكانات الهائلة أمام الأفراد لبلورة وصياغة أعمال وتقارير وبحوث ومشاريع، وتقاسمها، وتدارسها في إطار شبكي يتيح التفاعل مع أفراد آخرين من مناطق وبقاع بعيدة وذوي تخصصات معرفية وتكنولوجية مختلفة، بل وحاملين لرؤى ثقافية وتمثلات مغايرة.

فضلاً عن ذلك، يمكن أن نستحضر الطرق الأصيلة لعرض ذواتنا أمام الآخرين، وعقد الروابط، والتعبير عن آرائنا حول قضايا متعددة في مجالات غير متوقعة، وبناء هوياتنا، واللعب على "حواف" الواقعي والافتراضي. كل هذه التحولات المرتبطة بالثورة الرقمية أدت إلى انبثاق "المجتمع الرقمي" الذي يشير إلى انبثاق عصر جديد: إنه زمن الإنسان الرقمي (homo numericus) الذي يسجل طفرة كبرى جديدة في تطور البشرية جعلت جميع التفاعلات الاجتماعية الواقعية تقريبا تمارس في إطار شبكي داخل الفضاءات الرقمية.

والتربية والتعليم والتكوين، بوصفهم أحد المجالات الأساسية للحياة الاجتماعية وأحد ركائز التنمية والارتقاء الفردي والمجتمعي، لم تكن بمنأى عن تأثيرات الثورة الرقمية. ذلك أن نمو الاتصال والاستخدام الواسع للأجهزة والتطبيقات والموارد الرقمية، فضلاً عن الطلب المتزايد على المهارات الرقمية، كلها عوامل تجعل تحقيق التحول الرقمي في التعليم أحد الرهانات الاستراتيجية لمجتمعات اليوم.

لقد كشفت جائحة كوفيد-19 عن تحديات هائلة تواجه أنظمة التربية والتعليم والتكوين بجميع بلدان العالم، بما فيها بلادنا. فقد سلط الوباء الضوء على أزمة هذه الأنظمة في العالم (أزمة المساواة والشمول والجودة والملاءمة)، مما جعل المجتمع الدولي أكثر اقتناعاً بأن هناك مستوى غير مسبوق من الحاجة الملحة إلى التعليم والتكوين عن بعد، والتعلم الجماعي عبر الإنترنت واستدامته، الشيء الذي دفع العديد من البلدان إلى تسريع عملية التحول الرقمي في أنظمتها التربوية والتكوينية. ولا أدل على ذلك من قمة الأمم المتحدة حول تغيير التعليم المنعقدة في شتنبر 2022 التي جعلت من التعلم الرقمي الجيد أحد مجالات العمل الخمسة ذات الأولوية، وأدرجت معظم الدول المشاركة التعلم الرقمي في بيانات الالتزام الوطنية الخاصة بها.

أما على المستوى الوطني، فقد بادرت السياسات العمومية والتربوية، منذ مطلع الألفية الثالثة، بتبني عدة مبادرات واستراتيجيات وطنية وبرامج وقطاعية لجعل رهان التحول الرقمي أحد رافعات التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية وولوج مجتمع المعرفة، على رأسها القرار الملكي السامي بإحداث "صندوق دعم الرقميات" (2005)، واستراتيجية المغرب الرقمي، وبرنامج "جيني" (GENIE)، علاوة على إحداث عدد من المنصات الرقمية الموجهة للتكوين وتعزيز القدرات المعرفية والبحثية والمهنية أو للتفاعل مع المؤسسات القطاعية المختلفة، إلخ. فضلاً عن جهود القطاع شبه العمومي والخاص أو إسهام المجتمع المدني في تعميم الثقافة والعتاد الرقمييْن في صفوف الأطفال والشباب والمهنيين.

ومع ذلك، فقد خلصت عدة دراسات تقييمية وطنية إلى أن النتائج المتوخاة من إدماج التكنولوجيات الرقمية بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي لم تفض إلى النتائج المتوخاة، سواء تعلق الأمر بتعميم هذه التكنولوجيات أم بالتمكن من الثقافة والكفايات التي تتطلبها ذات الصلة بالتعلم الذاتي والابتكار، أم بتحسن أداء السياسات التربوية الجهوية في التجهيز والتمكين من البنيات والأدوات التكنولوجية، بالنظر للتفاوت بين الجهات والفوارق بين الوسطين الحضري والقروي فيما يتعلق بالتمكن من الكفايات التكنولوجية. وقد أظهرت جائحة كوفيد-19 وجود فجوة رقمية بين الفئات الاجتماعية والمجالات الترابية شكلت تحدياً كبيراً للتعليم الرقمي في المغرب. تشير هذه الفجوة إلى التفاوت بين الفئات التي لديها إمكانية الوصول إلى الإنترنت والأجهزة الرقمية الذكية والفئات التي ليست لديها هذه الإمكانية. وبدا بديهيّاً كيف انهارت الفعالية التربوية للإنترنت عند عتبة هذه التفاوتات الاجتماعية والجغرافية، مما أثار مشكلة العدالة الرقمية والحاجة الملحة إلى تحقيقها من أجل ربح رهان التعليم المساواتي والشامل.

في هذا السياق، بيّنت الدراسة التقييمية التي أنجزها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، " التعليم في زمن كوفيد بالمغرب "، أن النظام التعليمي ببلادنا يعاني، على مستوى البنية التحتية الرقمية من قدرات محدودة لا تسمح بالاستجابة المناسبة للأزمة من خلال تعليم عن بعد في متناول جميع التلامذة. وعلى سبيل المثال، أبرز التقرير التقييمي أن 75٪ من تلاميذة التعليم الابتدائي العمومي يصرحون أن مؤسساتهم لا تتوفر على قاعة متعددة الوسائط، و٪65 منهم يصرحون بغياب ربط مؤسساتهم بالإنترنيت، بينما تصل هذه النسبة إلى ٪53 و٪49 من تلاميذ المرحلة الثانوية والإعدادية على التوالي. كما بيّن التقرير أن ٪38 من المدارس الابتدائية و ٪32 من المؤسسات الإعدادية لا تتوفر على أجهزة عرض في فصولها الدراسية، مما يجعل الوضع أكثر صعوبة.

تثير المعطيات السابقة إشكالية كبرى تهم الرهان الذي رفعته بلادنا لتحقيق أهداف التحول الرقمي، لا سيما بالتربية والتكوين والبحث العلمي. وتتعلق هذه الإشكالية، من جهة، بالوضعية الحالية وحصيلة الرقمنة بالمنظومة الوطنية للتربية والتكوين والبحث، ومن جهة أخرى بنجاعة السياسات والاستراتيجيات الوطنية والجهوية المستقبلية الناجعة لكسب هذا الرهان والانخراط في مجتمع المعرفة. والحال، إن التعليم القائم على الإنترنيت والموارد والأدوات الرقمية يتضمن، في الآن نفسه، فرصاً وتحديات: فمن جهة، تشكل الفصول التفاعلية، ودورات التعلم الإلكتروني الحديثة، والألعاب التعليمية، والبوابات الإلكترونية للموارد التعليمية، وسجلات المدارس الرقمية، وأنظمة إدارة عملية التعلم فرصاً لتجويد النظام التعليمي، وضمان مبدأي المساواة والشمول في التعليم، وتحسين التعليم في الفصول الدراسية، وتعزيز تسيير أنظمة التعليم. غير أنه، من جهة أخرى، يطرح التعليم والتكوين القائمان على الإنترنيت والتكنولوجيا الرقمية عدة تحديات، تتمثل في مدى وحجم التفاوتات الاجتماعية والمجالية القائمة المرتبطة بالوصول إلى الإنترنيت والموارد الرقمية، وضعف الثقافة الرقمية في صفوف المتعلمين والفاعلين التربويين؛ فضلاً عن مشاكل التكيف مع التفاعلات التربوية الافتراضية، وغياب الانضباط الذاتي خارج الرقابة المؤسساتية، وكيفية ملاءمة التعليم عن بعد مع المواد التطبيقية وغيرها.

استحضاراً للمعطيات والاعتبارات السابقة، تخصص مجلة تحولات تربوية ملفاً بحثياً يتعلق بموضوع "التعليم والتكوين بالمغرب في سياق التحولات الرقمية ". وتهدف المجلة، من خلال ذلك، إلى فتح المجال أمام الباحثين والباحثات من مختلف التخصصات العلمية والتكنولوجية والأكاديمية للإسهام بتحليلاتهم ونتائج بحوثهم في الموضوع، لتوضيح الرؤية أكثر، وطرح الإشكاليات المستعصية، وتقديم الحلول ومقترحات التطوير والتغيير في أفق بناء مدرسة مغربية جديدة تجسد الغايات والتوجهات الاستراتيجية للإصلاح التربوي ببلدنا.

لهذا الغرض، تقترح هيئة تحرير المجلة جملة من الأسئلة التي يمكن للمقالات الإجابة عنها:

· ما هي نوعية الصعوبات والتحديات التي يواجهها المجتمع المغربي وهو يسعى إلى كسب رهان التحول الرقمي، لا سيما في التربية والتكوين والبحث العلمي، في استحضار للسياسات والاستراتيجيات المعتمدة في إدماج التكنولوجيات والبرامج الرقمية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية؟

· كيف يمكن تخطي الفجوة الرقمية وانعكاساتها على التفاوتات والفوارق المجالية أو بين الأفراد في الوصول إلى التعليم والتكوين ببلادنا؟

· أية حصيلة لتجارب التعليم عن بعد في المغرب بشكل عام وفي فترة الجائحة على الخصوص؟ وما هي الدروس المستخلصة من هذه التجارب في أفق مأسسة هذا النمط من التعليم؟

· ما هي السياسات الملائمة لتعزيز التعليم والتعلم الرقمي ببلادنا؟ وأية سياسات وخطط مستقبلية لتطوير النموذج البيداغوجي للمدرسة بوجه عام، من زاوية إدماج التكنولوجيات التربوية والموارد والأدوات الرقمية في عمليات التعلم والممارسات التعليمية المختلفة، وتحسين عمل الفاعلين التربويين؟

· كيف يمكن تطوير أنماط التعلم والتكوين والتوجيه والتقييم في اتجاه إدماج أنواع جديدة تسمح بتطبيق التعلم الهجين، والتعلم الافتراضي، والتعلم عن بعد في بلادنا، سواء في ظروف التعليم الحضوري أو الظروف التي يتعطل فيها؟

· ما الذي يمثله كسب رهان التحول الرقمي في التربية والتكوين بالنسبة لتنمية وتطوير منظومة البحث العلمي ببلادنا وأدائها ونجاعتها، والارتقاء بالحكامة التربوية لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بجميع مكوناتها وأسلاكها ومستوياتها؟

· ما الذي يمثله كسب رهان التحول الرقمي في التربية والتكوين بالنسبة للإدماج الاجتماعي والمهني للمتعلمين والمتعلمات، وتعزيز آفاق تنمية الرأسمال البشري ببلادنا؟

· ما هي رهانات وتحديات التنشئة الاجتماعية والتربوية أمام الاستقطاب الإعلامي الرقمي للطفولة والشباب، في استحضار لمتطلبات تشكيل هويتهم الاجتماعية والثقافية، وبناء قدراتهم وتفتح شخصيتهم ومواهبهم؟ وما هي الأبعاد القيمية التي تقتضيها شروط إدماج التكنولوجيات التربوية وتوظيف الرقمنة داخل المؤسسات التعليمية وخارجها؟



وتظل هيئة التحرير منفتحة على استقبال أوراق بحثية تتعلق بأسئلة أخرى ذات صلة بالمحور يرى الباحثون أنها ذات أهمية قصوى بالنسبة لمقاربة موضوع "التعليم والتكوين بالمغرب في سياق التحولات الرقمية "


ملاحظة هامة

جميع الأوراق البحثية المقترحة للنشر في الملف تخضع للتحكيم.


مواعيد هامة

آخر أجل لاستقبال الأوراق البحثية: 20 أكتوبر 2023.

موعد إخبار الباحثين بنتائج التحكيم: 20 نونبر 2023.



شروط المساهمة في الملف

- الدراسات يجب ألا يقل عدد كلماتها عن 5000 وألا يتجاوز 7000.

- مراجعة الكتب وتقارير الأنشطة يجب ألا يتجاوز عدد كلماتها 2500 كلمة.

- تنشر المجلة الأعمال العلمية ذات الصلة بالمجال التربوي التعليمي والتكويني في جميع التخصصات، ولا تقبل الأوراق البحثية التي سبق نشرها من قبل بأي شكل من الأشكال.

- يلتزم الباحث بالقواعد العلمية في الإعداد والكتابة من حيث كتابة المراجع وأسماء الباحثين والاقتباس، ويفضَّل وضع مصادر الإحالات أسفلَ كلِّ صفحة، والمصادر والمراجعِ الرئيسة في نهاية المقال حسب التسلسل الألفبائي.

- يجب أن تتضمن الأوراق البحثية العناصر التالية:

  1. العنوان بلغة كتابة المقال وباللغة الإنجليزية.
  2. الملخص بلغة كتابة المقال وباللغة الإنجليزية.
  3. اسم الباحث، وصفته الأكاديمية، وبريده الإلكتروني.
  4. 5 كلمات رئيسة بلغة كتابة المقال وباللغة الإنجليزية.

ترسل الأوراق البحثية المقترحة إلى البريد الإلكتروني التالي:

revue@csefrs.ma

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

790431725383895591

البحث