iqraaPostsStyle6/recent/3/{"cat":false}

المعالجة الديداكتيكية للخطأ

الكاتب: Admin1تاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال: المعالجة الديداكتيكية للخطأ

المعالجة الديداكتيكية للخطأ

المعالجة الديداكتيكية للخطأ


ذ هشام قطبان
-تطرح معالجة الأخطاء في جميع الامتحانات المهنية وبالأخص في الرياضيات.
- تمر المعالجة بثلاث مراحل أساسية : الرصد - تحديد المصدر (السبب) - النشاط المعالج.
1-الرصد : تحديد مكان أو مكمن الخطأ. (مثلا: أخطأ المتعلم في كتابة الهمزة)
2-المصدر (لماذا أخطأ المتعلم؟) : المقصود به السبب الذي أدى بالمتعلم لارتكاب الخطأ.
-لا يقصد بالمصدر هنا: نمائي، نفسي-اجتماعي تعاقدي.. بل المصدر الديدكتيكي والابستمولوجي فقط.
-بما أننا بصدد معالجة ديدكتيكية فنحن نركز فقط على الاسباب المتعلقة بالمفهوم وبنائه وتوظيفه.
-السهو والنسيان والخجل والخوف والمرض والاعاقة... لا تدخل إطلاقا في المعالجة الديدكتيكية، وهذا من الأخطاء التي يرتكبها الاساتذة في المعالجة.
مثال: عندما يخطئ المتعلم في عملية الجمع، قد يكون سبب الخطأ فعلا هو الخجل أو الخوف، لكن هذه الاسباب لا تعالج ديدكتيكيا بل في الشق النفسي الاجتماعي.... ما يهمنا ديدكتيكيا هو ما يرتبط بالمفهوم، كعدم احترام الوضع العمودي والجهل بنظمة العد العشري أو المبادلات أو خلل في تمثل مفهوم العدد....
-نفترض دائما أن خطأ المتعلم راجع لخلل في بناء المفهوم وتوظيفه. والتدخل يكون في هذا الاطار أيضا.
-نفرق هنا بين المعالجة الديدكتيكية والمعالجة البيداغوجية.(سنخصص تدوينة لهذه المسألة)
3-المعالجة : اقتراح نشاط يتوافق مع مصدر وسبب الخطأ.
مثلا: أرتكب المتعلم خطأ حين اعتبر أن كلمة سيارة (فعل) .
-كما قلنا فالنسيان والخوف والخجل.. لا مكان لها ديدكتيكيا.
-نبحث عن السبب المرتبط بالمادة والمفهوم.
-قد يكون السبب في هذا المثال مرتبطا بعدم معرفة معايير التمييز بين الاسم والفعل.
-المعالجة قد تكون بتقديم الخصائص من جديد بأسلوب وطريقة مغايرة لما تم في مرحلة البناء مع إعطاء أمثلة حية أو صور وحوامل رقمية.


-تمرين تطبيقي 1 (الرياضيات)

أنجز أحد المتعلمين العملية 87+24 كما يلي :
2127= 87 + 24 (أنظر الصورة)
قم بمعالجة ديدكتيكية للخطأ المرتكب.


-عناصر الإجابة للتمرين 1 (الرياضيات)

من خلال الاطلاع على مقترحات الاجابة في التدوينة أو التي وردتنا على الخاص يمكننا أن نقول ما يلي:
-أغلب الاجوبة بعيدة تماما عن ديدكتيك الرياضيات، هي أفكار عامة صالحة لجميع المواد والمفاهيم (صالحة للاجتماعيات والعربية أيضا ) ، ومنها:
*إعادة التمرين. تكثيف التمارين. تغيير تقنيات وطرائق التدريس. إعادة الشرح...
-تخيل نفسك طبيبا سيصف دواء لمعالجة مرض. يجب عليك تقديم دواء مضبوط بعد تشخيص مضبوط.
-لا يمكن معالجة الخطأ في الرياضيات اعتمادا على تمثلاتك، بل يجب عليك معرفة طريقة بناء كل مفهوم.
-كل مفهوم في الرياضيات الا وله طريقته الخاصة في البناء وهي في الغالب أساس معالجة الاخطاء. (أنصح بكتاب الجامع في ديدكتيك الرياضيات للاستاذ الفاضل غبد الرحمان التومي ودلائل الاستاذ)
-إن أردت النقطة كاملة يجب عدم الاكتفاء بالافكار فقط بل يجب تمثيلها بجداول وخطاطات ونماذج محاكية لما ستقدمه للمتعلم.
-يحدث كثيرا أن الاستاذ يجيب أجوبة عامة غير مضبوطة وقد تكون بعيدة عن الموضوع، مثل التي ذكرناها سابقا، ويعتقد ان إجاباته صحيحة وعندما لا يتوفق في الامتحان يظن أنه ظلم في التنقيط.
-بالنسبة للتمرين موضوع التدوينة فالخطأ يرتبط ب:
الوضع العمودي للعملية والمبادلات في نظمة العد العشري. وكل عنصر يحتاج لنشاط معالج. (جدول العد العشري. المعداد. الصفائح والقضبان والمربعات.. )
-نقدم لكم مقترحا للاجابة يحتوي العناصر الأساسية للإجابة.


-تمرين تطبيقي 2 (الرياضيات)

عند مقارنة عددين كسريين كانت إجابة أحد المتعلمين كالتالي : (الصورة)
4/8 > 2/4
-قم بمعالجة ديدكتيكية للخطأ المرتكب.
-المعالجة تستهدف الخطأ المرتكب بشكل دقيق وليست أفكارا عاما مشتركة بين جميع المواد.

مقترح الاجابة عن التمرين 2:

-ما يهمنا من هذه المساهمات هو الوعاء المنهجي التنظيمي الذي نفرغ فيه أفكارنا.
-من خلال الاجابات المتوصل بها يمكننا القول بأن الأمور تسير على ما يرام وأن الغموض الذي كان يشوب "المعالجة الديدكتيكية للخطأ" بدأ في الزوال.
-الاجابات المقدمة أصبحت تميل إلى الدقة والاجرائية بعدما كانت عامة وغير عملية.
-الجانب التنظيمي المنهجي مهم جدا في جعل المصحح يستوعب أفكارك ويقيمها بإنصاف.
-إليكم هذا المقترح لعتاصر الإجابة. (توجد طرق أخرى)


تمرين تطبيقي 3: الصرف والتحويل

للتذكير فقط
1-الرصد: تحديد الخطأ المرتكب(أين الخطأ) .
2-تحديد المصدر/السبب: تحليل مصدر الخطأ (لماذا أخطا المتعلم؟) ارتباطا بالمادة والمفهوم موضوع التمرين وليس الافكار العامة من قبيل (السهو والنسيان والخوف وضعف البصر... ).
3-المعالجة: أنشطة دقيقة تستهدف الخطأ المرتكب والمفهوم وليست أفكار عامة من قبيل (إعادة التمرين، اعادة الشرح، تنويع الطرائق... ). هذه الافكار الاخيرة يمكن الاستعانة بها للاغناء فقط بعد التطرق للنشاط المناسب.

مقترح الإجابة: تمرين تطبيقي 3_الصرف والتحويل

-هو مقترح فقط وتوجد أنشطة وطرق أخرى لمعالجة هذا الخطأ.
-نؤكد دائما على أن محتوى التمرين ليس هو غايتنا، بل الجانب المنهجي في التعامل مع الأخطاء.

تمرين تطبيقي 4: التراكيب.

-مستوى الصعوبة في معالجة الخطأ مرتفع نوعا ما هذه المرة.
الله المعين

التمرين 4: مقترح الاجابة

قبل تصحيح التمرين لابد من التطرق إلى قضية مهمة.
اختيار هذا الموضوع كتمرين تطبيقي ليس عشوائيا بل أردت من خلاله الوقوف على موضوع رأيت بأنه مهم جدا.
لذلك ستكون مقاربتي للتمرين مختلفة عما تم طرحه في التعليقات. وأرجو أن أتوفق في تبليغ الفكرة وأن تتسع صدوركم لما سيأتي من تحليل ونقد.
أول سؤال يمكن طرحه هو: لماذا أخطأ المتعلم؟
سيتفق الجميع على أنا المشكل يكمن في مسألة "مفرد" والغموض الذي يشوبها لذى المتعلم. وقد يتفق الجميع على أن كلمة "مفرد" لها دلالة نحوية (في عدد الاسم) مغايرة لما أريد لها في التمرين (عدد الكلمات).
دعوني أطرح هذا السؤال أيضا. هل عجزت اللغة العربية، وهي لغة غنية، عن تقديم كلمة أخرى غير "مفرد" تفيد المعنى المراد دون أن تخلق لذى المتعلم هذا الغموض؟؟؟؟
بالتأكيد لا. هناك كلمة فصيحة وهي مستعملة في كتب النحاة بكثرة وحتى في كتب العربية في المنهاج المنقح الحديث. إنها ببساطة كلمة "مفردة" والتي معناها "كلمة واحدة".
ما المانع إذا من استعمال كلمة "مفردة" وترك كلمة "مفرد" مستقلة بمعناها وتوظيفاتها النحوية المعروفة المألوفة.
إذا كانت كلمة "مفرد" بالغموض الذي تطرحه لا تلبي المطلوب فالاحرى بنا استعمال كلمة أخرى أكثر جدوى.
دعوني أعيد طرح السؤال مجددا. لماذا أخطأ المتعلم؟
وجوابي هو كالتالي:
إنه العائق الابستمولوجي، ونقصد بالضبط العائق اللغوي اللفظي، أي عندما تستعمل اللغة في غير محلها أو عندما تتسع الكلمات لدلالات غير دلالاتها. (يمكنكم البحث في أنواع العائق الابستمولوجي عند باشلار).
من المسؤول إذا عن تشكل هذا العائق لذى المتعلم؟
-واضعو محتوى المقرر كان عليهم احتيار اللفظ الأنسب، ولحسن الحظ أن المقررات الجديدة بدأت تتجاوز هذا المشكل.
-الأستاذ لأنه المسؤول عن النقل الديدكتيكي من المعرفة المدرسية (الكتاب) إلى المعرفة المدرسة. فهو غير ملزم باتباع الكتاب المدرسي بشكل أعمى، والكتاب للاستئناس كما يقال.
ملحوظة: نفس الامر ينطبق أيضا على أنواع الخبر.
كيف يمكن للمتعلم أن يتقبل بأن "مجتهدون" خبر "مفرد" في الجملة "التلاميذ مجتهدون". أنه غموض في المعرفة أجاب عنه باشلار في مقاربته لظاهرة الخطأ.
أنا كمدرس، عند بناء مفهومي الحال والخبر، سأستعمل كلمة "مفردة" موضحا معناها للمتعلم، وسأترك كلمة "مفرد" لمجال استعمالها النحوي المألوف.
هذه هي مقاربتي للموضوع. قد تتفقون معي وقد تختلفون، لكن المهم عندي هو خلق نقاش تربوي هادف يستفز العقل وينأى به عن التسليم المطلق بكل شيء. هي علوم إنسانية في نهاية المطاف ولا مجال فيها للمطلق.
خلاصة القول:
-المقررات المغربية كانت تستعمل كلمة "مفرد" عوض "مفردة" .وهو استعمال في غير محله في تقديرنا، على الأقل في السلك الابتدائي، وذلك للاعتبارات التالية:
-المعنى المقصود في درس الحال هو أن الحال قد يكون كلمة واحدة، وكلمة "مفرد" لا تفيد هذا المعنى. فهي أساسا تدل على العدد في المعنى لا في عدد الكلمات.
-الكلمة التي تفيد المعنى المراد في أنواع الحال هي كلمة "مفردة" أي كلمة واحدة. (نقول شرح المفردات إي شرح الكلمات)
-هذا الاستعمال يخلق عائقا ابستمولوجيا لذى المتعلم تسبب في ارتكابه الخطأ.
-في المنهاج المنقح تم تجاوز هذا الإشكال في العديد من الكتب المدرسية فأصبحنا نجد "مفردة" عوض "مفرد".

-نظرا لأهمية هذا الموضوع قدمنا فيه مجموعة من الامثلة التطبيقية وتطرقنا من خلاله إلى جملة من الضوابط المنهجية في التعامل مع الخطأ.
-إن الالمام بالاخطاء وطرق علاجها يعتبر من أسس التحكم في المادة التي تدرسها ومن مفاتيح النجاح في الامتحان المهني. ومن أجل ذلك ننصحك بالتالي:
1- اختيار مادة من مواد الامتحان.
2-جرد أكبر عدد ممكن من الاخطاء الشائعة.
3-البحث في الاسباب واقتراح النشاط/الاجراءات العلاجية بشكل مختصر في جدول.
-هذه العملية تدريب قبلي مهم على معالجة الاخطاء وقد تصادف في الامتحان أحدها فتكسب النقط والوقت والجهد.
-الامتحان المهني محطة مهمة في مسار كل أستاذ وتستحق منا إعطاءها ما تستحق من اهتمام.
-4 أشهر من الاستعداد الجاد كافية جدا جدا لتجعلك ترتاح فيما تبقى من مسارك المهني ماديا ومعنويا.
-هي فرصة فلا تضيعها، فلا أحد يعلم ما ينتظرنا في ظل هذه الازمات المالية والاقتصادية. فقد يصير الامتحان في مهب الريح بجرة قلم في البرلمان. وقد يظهر نمط اخر للترقي اعتمادا على المردودية.... (هذا النقاش يدور في الكواليس منذ مدة). هو تشاؤم إيجابي للتحفيز على الجد والمثابرة للخروج من عنق الزجاجة.
-المسألة باختصار، برمجة مكتوبة تضعها أمامك وتنظيم للوقت والابتعاد عن التشاؤميين أصحاب القولة الشهيرة (الامتحان المهني مكايتصححش- واحد صاحبي غي خربق فالورقة ونجح.... ).

رابط حصة المعالجة الديدكتيكية للخطأ




شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

790431725383895591

البحث