بحث : التعليم عن بعد...الأهداف والإكراهات
بقلم : رشيد بن اعمر
يعيش العالم على وقع جائحة وبائية خطيرة، سريعة االنتشار من بلد إلى آخر ومن قارة إلى أخرى، تفتك بجسم اإلنسان وتحد من حياته، مما دفع دول العالم وحكوماتها وجيوشها إلى فرض حالة الطوارئ، للوقاية من فيروس كوفيد 19 المعروف باسم ''كورونا".
لقد تسبب هذا الفيروس في حدوث زلزال اقتصادي، اجتماعي وصحي عالمي، وخلق حالة من الفوبيا والهلع، وانتشاره السريع والمرعب وصل مداه إلى كل قارات العالم...مما تسبب في تعطيل المدارس، المطارات، المراكز والمالعب الرياضية، المقاهي والمطاعم والملاهي والحدائق، أماكن العبادة بكل أنواعها (مساجد، كنائس...) وغيرها من المرافق الحيوية في محاولة للحد من انتشاره والتحكم فيه، ومواجهته وذلك بعزل الحالات المصابة، لتفادي انتقال العدوى.
وتعمل كل دول العالم، حسب امكانياتها ومواردها البشرية والمادية المتاحة، لحماية مواطنيها، وفي اآلن نفسه تعمل على تفادي الشلل االقتصادي واالجتماعي، والتنفس- ولو بصعوبة – تحت وطأة الفيروس لإلبقاء على روح المقاومة والبقاء، واستمرارية الحياة. وتلافيا للشلل الذي قد يصيب بعض المرافق الحيوية، وبموازاة مع مواجهة الفيروس، قامت وزارة التربية الوطنية والتكوين الهني والتعليم العالي والبحث العلمي بإطالق منصة إلكترونية، مع استغالل القنوات التلفزية الوطنية، وتوظيفها لعرض الدروس عن بعد وتقديمها، في محاولة لتعويض الدروس البيداغوجية الحضورية بالدروس الرقمية. إلا أن الوزارة ليست وحدها من تحتكر هذا الفضاء الرقمي، فالتطور المتسارع في التقنيات
المعلوماتية ووسائل االتصال الحديثة ساعد على تكاثر رواج ''البضاعة'' التعليمية، بشتى الأشكال، وهذا ما قد ينتج أنماطا أو أساليب عدة من التعلم عن بعد، قد تكون مشوهة وقليلة الجودة إذا لم يخطط لها بدراية وخبرة سابقة.
تقديم
1-الإطار المنهجي العام
1-تحديد اإلشكالية
2-فرضيات البحث
3-أهمية البحث
4-أهداف البحث
5-منهجية البحث
الفصل الأول : التعليم عن بعد، النظريات، األهداف واإلكراهات
1"-التعليم عن بعد": المفهوم والنظريات
1-1 – مفهوم التعليم عن بعد
2-1 -نظريات ''التعليم عن بعد"
ا- أطروحة أوطو بيترس (Peters Otto : (التعلم عن بعد شكل من أشكال التسليع والتصنيع
ب- أطروحة مايكل مور(Moore Micheal :(مفهوم "مسافة التعامل" في التعليم عن بعد ومقتضياته البيداغوجية.
ج- أطروحة بورج هولبورغ (Holmberg Borje :(المقابلة الديداكتيكية الموجهة مفتاح نجاح التعليم عن بعد
3-1-مبادئ تطبيقية في التعليم عن بعد
أ-قدرة المتعلمين على التوجيه الذاتي لتعلمهم
ب-الطباع االجتماعية للمتعلمين وتأثيرها على التعلم عن بعد
2"-التعليم عن بعد": األهداف واإلكراهات:
1-2 -أهداف التعليم عن بعد
2-2 -اإلكراهات والتحديات التي فرضها نظام "التعليم عن بعد"
خلاصة الفصل الأول
السيرورة البيداغوجية في التعليم عن بعد
1-السيرورة البيداغوجية في "التعليم عن بعد"
1-1-السيرورة البيداغوجية من زاوية نظرية التحفيز
2-2 – السيرورة البيداغوجية من زاوية نظرية مسافة التعامل
أ-بنية الدرس
1-3 -السيرورة البيداغوجية من زاوية نظر المقابلة الديداكتيكية
السيرورة البيداغوجية في التعليم عن بعد
1-السيرورة البيداغوجية في "التعليم عن بعد"
1-1-السيرورة البيداغوجية من زاوية نظرية التحفيز
2-2 – السيرورة البيداغوجية من زاوية نظرية مسافة التعامل
أ-بنية الدرس
1-3 -السيرورة البيداغوجية من زاوية نظر المقابلة الديداكتيكية
خلاصة الفصل الثاني
البحث الميداني
1-تحليل وتفسير نتائج البحث الميداني
1-االستمارة الموجهة لألساتذة
1-1العامة البيانات
2-1 -عرض وتحليل أسئلة االستمارة
2-المقابلة الموجهة للتلاميذ
البحث الميداني
1-تحليل وتفسير نتائج البحث الميداني
1-االستمارة الموجهة لألساتذة
1-1العامة البيانات
2-1 -عرض وتحليل أسئلة االستمارة
2-المقابلة الموجهة للتلاميذ
2-النتائج العامة للبحث
2-1-نتائج الفرضية الجزئية الأولى
2-2 -نتائج الفرضية الجزئية الثانية
2-3 -نتائج الفرضية الجزئية الثالثة
اقتراحات وتوصيات لتحسين جودة ''التعليم عن بعد"
خاتمة عامة:
الملاحق :
1 -االستمارة الموجهة لألستاذ/ة
2-دليل المقابلة الموجهة للتالميذ
الئحة المراجع المعتمدة
1 -الإطار المنهجي العام.
1 -تحديد الإشكالية:
لقد ساهمت التطورات التكنولوجية الحديثة وثورة االتصاالت التي عرفها العالم مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين وأيضا التطورات التي عرفتها أنماط
العيش الإنساني في ظهور أنواع جديدة من التعليم مختلفة عن التعليم التقليدي القائم على
المأسسة، وشروط القبول، والحضور المباشر لكل من التالميذ والمدرسين في أقسام
وفضاءات بمواصفات خاصة. ويعتبر ''التعليم عن بعد'' أو '' التعليم بواسطة األنترنيت'' أو
''التعليم المفتوح'' أو ''التعليم أون لاين ''...أحد أبرز هذه الأنواع التربوية الجديدة.
وقد تعزز الميل إلى هذا النوع من التعليم، وزاد الإقبال عليه في الظروف الإستثنائية
التي عاشها ويعيشها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، التي اجتاحت العالم مع نهاية 2019 ،ولا زالت مستمرة إلى اليوم، حيث وجدت معظم المدارس التقليدية نفسها مضطرة لاستخدام نمط "العليم عن بعد" لتحقيق الاستمرارية البيداغوجية والتربية جزئيا أو كليا. ونظرا لجدّة هذا النمط من التعلم، واختالفه على أكثر من صعيد عن الممارسات
التربوية التقليدية، فإنه على الصعيد النظري أمسى بحاجة إلى مقوالت ومفاهيم مختلفة
بعض الشيء عن الاطر النظرية التقليدية، التي نشأت وتطورت في سياق المدرسة التقليدية، وفي هذا الإطار ظهرت منذ منتصف القرن الماضي عدد من األدبيات والمفاهيم التربوية الجديدة، التي حاولت تأطير ومواكبة نمو "التعليم عن بعد"، وحاولت أيضا الإجابة عن إشكالاته النظرية والعملية. وقد تشكلت من خالل هذه األدبيات النظرية حُزمة من الأفكار والمبادئ تصلح محددا لنظريات جديدة للتعلم، مكملة للنظريات التقليدية ومن ناحية أخرى، يطرح هذا النوع من التعليم عددا من الإشكاليات والقضايا المرتبطة من جهة بخصوصيته البيداغوجية، فطرائقه وتطبيقاته وأنشطته...تختلف في كثير من الجوانب عن الطرائق والتطبيقات المعمول بها في التعليم التقليدي، والمرتبطة من جهة ثانية بسياقه وظروفه السيكولوجية، والزمنية والتقنية...الشيء الذي يجعلنا نتساءل مع الكثيرين: هل ما شهدته الكثير من الدول بما فيها بالدنا من ممارسات تعليمية عبر األنترنيت ووسائل الإعلام وبصفة خاصة الدروس المتلفزة... خلال أزمة كورونا وطول مدة الحجر الصحي هو شكل من أشكال "التعليم عن بعد" أو "التعليم اإللكتروني" كما تُعَرّفُه الأدبيات التربوية أم أنه ممارسة عشوائية وتلفيقية، تُلبسُ القديم لَبُوسَ الجديد...بعيدة عن معايير ومواصفات
"التعليم عن بعد" كما حددتها األدبيات النظرية المعاصرة؟ وما أهداف وإكراهات تنزيل
هذه المقاربة الجديدة في التعليم في ظل جائحة كورونا؟
ولتحليل هذه الاشكالية والاجابة عن هذه التساؤالت وغيرها، قمنا أوال بتحديد الإطار
النظري المتمثل في المفاهيم األساسية، من قبيل التعليم ونظرياته، ثانيا أهداف تعميم
"التعليم عن بعد" والمشاكل واالكراهات التي فرضها هذا النظام في زمن كورونا.
وفي الفصل الثاني حاولنا تقديم مفهوم االستمرارية البيداغوجية في "التعليم عن
بعد" من زوايا مختلفة.
أما الجانب التطبيقي من هذه الدراسة، فقد تعرضنا من خالله إلى عرض وتحليل
وتفسير نتائج البحث الميداني، ثم مناقشتها مع عرض جملة من التوصيات والاقتراحات.
الملاحق :
1 -االستمارة الموجهة لألستاذ/ة
2-دليل المقابلة الموجهة للتالميذ
الئحة المراجع المعتمدة
1 -الإطار المنهجي العام.
1 -تحديد الإشكالية:
لقد ساهمت التطورات التكنولوجية الحديثة وثورة االتصاالت التي عرفها العالم مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين وأيضا التطورات التي عرفتها أنماط
العيش الإنساني في ظهور أنواع جديدة من التعليم مختلفة عن التعليم التقليدي القائم على
المأسسة، وشروط القبول، والحضور المباشر لكل من التالميذ والمدرسين في أقسام
وفضاءات بمواصفات خاصة. ويعتبر ''التعليم عن بعد'' أو '' التعليم بواسطة األنترنيت'' أو
''التعليم المفتوح'' أو ''التعليم أون لاين ''...أحد أبرز هذه الأنواع التربوية الجديدة.
وقد تعزز الميل إلى هذا النوع من التعليم، وزاد الإقبال عليه في الظروف الإستثنائية
التي عاشها ويعيشها العالم بسبب جائحة فيروس كورونا، التي اجتاحت العالم مع نهاية 2019 ،ولا زالت مستمرة إلى اليوم، حيث وجدت معظم المدارس التقليدية نفسها مضطرة لاستخدام نمط "العليم عن بعد" لتحقيق الاستمرارية البيداغوجية والتربية جزئيا أو كليا. ونظرا لجدّة هذا النمط من التعلم، واختالفه على أكثر من صعيد عن الممارسات
التربوية التقليدية، فإنه على الصعيد النظري أمسى بحاجة إلى مقوالت ومفاهيم مختلفة
بعض الشيء عن الاطر النظرية التقليدية، التي نشأت وتطورت في سياق المدرسة التقليدية، وفي هذا الإطار ظهرت منذ منتصف القرن الماضي عدد من األدبيات والمفاهيم التربوية الجديدة، التي حاولت تأطير ومواكبة نمو "التعليم عن بعد"، وحاولت أيضا الإجابة عن إشكالاته النظرية والعملية. وقد تشكلت من خالل هذه األدبيات النظرية حُزمة من الأفكار والمبادئ تصلح محددا لنظريات جديدة للتعلم، مكملة للنظريات التقليدية ومن ناحية أخرى، يطرح هذا النوع من التعليم عددا من الإشكاليات والقضايا المرتبطة من جهة بخصوصيته البيداغوجية، فطرائقه وتطبيقاته وأنشطته...تختلف في كثير من الجوانب عن الطرائق والتطبيقات المعمول بها في التعليم التقليدي، والمرتبطة من جهة ثانية بسياقه وظروفه السيكولوجية، والزمنية والتقنية...الشيء الذي يجعلنا نتساءل مع الكثيرين: هل ما شهدته الكثير من الدول بما فيها بالدنا من ممارسات تعليمية عبر األنترنيت ووسائل الإعلام وبصفة خاصة الدروس المتلفزة... خلال أزمة كورونا وطول مدة الحجر الصحي هو شكل من أشكال "التعليم عن بعد" أو "التعليم اإللكتروني" كما تُعَرّفُه الأدبيات التربوية أم أنه ممارسة عشوائية وتلفيقية، تُلبسُ القديم لَبُوسَ الجديد...بعيدة عن معايير ومواصفات
"التعليم عن بعد" كما حددتها األدبيات النظرية المعاصرة؟ وما أهداف وإكراهات تنزيل
هذه المقاربة الجديدة في التعليم في ظل جائحة كورونا؟
ولتحليل هذه الاشكالية والاجابة عن هذه التساؤالت وغيرها، قمنا أوال بتحديد الإطار
النظري المتمثل في المفاهيم األساسية، من قبيل التعليم ونظرياته، ثانيا أهداف تعميم
"التعليم عن بعد" والمشاكل واالكراهات التي فرضها هذا النظام في زمن كورونا.
وفي الفصل الثاني حاولنا تقديم مفهوم االستمرارية البيداغوجية في "التعليم عن
بعد" من زوايا مختلفة.
أما الجانب التطبيقي من هذه الدراسة، فقد تعرضنا من خالله إلى عرض وتحليل
وتفسير نتائج البحث الميداني، ثم مناقشتها مع عرض جملة من التوصيات والاقتراحات.
إرسال تعليق