دفتر نهج التقصي الخاص بالنشاط العلمي في التعليم الابتدائي
دفتر نهج التقصي
يأتي هذا الدفتر موازاة مع مستجدات المنهاج الدراسي ببالدنا وفق آخر التعديلات، التي طرحتها مديرية المناهج، وفي هذا الصدد ووعينا بأهمية التكوين الذاتي ومواكبة المستجدات التربوية، تأتي مساهمتنا بهذا الدفتر الذي يحتاجه أساتذة التعليم االبتدائي، لما له من أهمية بالغة في تدريس مادة العلوم.
إن تدريس العلوم يقتضي البحث والتقصي، ومن النهوج التدريسية التي تتماشى مع هذا التصور والتي أثبتت نجاعتها في تدريس العلوم، "نهج التقصي"، الذي يجعل من المتعلم ذاتا فاعلة تنغمس في المعرفة العلمية والمهارات العقلية من خالل البحث والتقصي، وحل المشكالت بتفكير علمي، حيث أن نهج التقصي يسمح للمتعلم بأخذ المبادرة ويتقمص دور العالم في مالحظة الظواهر، وطرح الأسئلة حولها وتقديم تفسيرات وتبريرات ممكنة لها، ثم تصميم اختبارات أو تجارب للتأكد من الفرضيات وتصحيح التمثلات.
هذا النهج سيساعد بما لا شك فيه من استيعاب المفاهيم واكتساب معارف وتطوير مهارات…ودون الخوض في الخطوات المنهجية لبناء صرح هذا النهج سوف ننتقل بكم الى وضع نموذج عملي لدفتر التقصي، الذي يقتضي توفر كل متعلم(ة) عليه لمادة النشاط العلمي، ذلك أن المتعلم(ة) يدون فيه “مغامراته العلمية” وتوثيق انتاجاته المتعلقة بالمواضيع العلمية المقترحة وفق البرنامج الدراسي، حيث، أن هذا الدفتر يسمح للمتعلم(ة) بتسجيل التساؤلات والفرضيات والتوضيحات والتعليقات والاستنتاجات والمفاهيم والمصطلحات، كما يسمح له كذلك بتخطيط الرسومات ومختلف التصاميم والخطاطات والجداول والمبيانات، أو لإلصاق الصور والرسوم…
بالإضافة الى ما سبق تكمن أهمية هذا الدفتر فيما يلي:
❖ يسمح للمتعلم(ة) بتملك خطوات نهج التقصي، ويدربه(ا) على مختلف أنشطة هذا النهج.
❖ يساعد المتعلم(ة) على اكتشاف اخطائه وتصوراته حول موضوع ما، خصوصا أثناء مناقشة النتائج مع اقرانه.
❖ يوضح صورة التطور الحاصل في أداء المتعلم(ة) “العلمي” خلال الموسم الدراسي.
❖ يمكن المدرس(ة) من الحصول على المؤشرات الدالة على التطور الحاصل في مكتسبات المتعلمات والمتعلمين المرتبطة بنهج التقصي والمفاهيم العلمية المرتبطة به، أو الوقوف على كل ما من شأنه أن يعترض ذلك.
ومن أجل الغايات المنشودة أعلاه ولضمان حسن استثمار هذا الدفتر من طرف الأستاذ(ة) والمتعلم(ة) نقترح هذا النموذج المقترح في كتاب: مستجدات المنهاج الدراسي للتعليم الابتدائي، نسخة يوليوز 2020.
0 تعليقات