"الحصيلة المرحلية والافاق المستقبلية" عنوان اللقاء الدراسي الذي نظمته مديرية عين الشق حول التعليم الاولي
تتفيدا للتوجيهات الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى المشاركين في اليوم الوطني حول التعليم الأولي بالصخيرات بتاريخ 18 يوليوز 2018 والتي دعا من خلاله جلالته إلى أهمية التعليم الأولي والزاميته بالنسبة للدولة والأسر، وتنزيلا لمضامين الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التربوي 2030-2015 وتحديدا المشروع المندمج الحادي عشر الرامي إلى الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وثيرة تعميمه بالنسبة لأطفال الفئة العمرية 4-5 سنوات، وسعيا منها إلى مواصلة تنزيل المخطط الإقليمي متوسط المدى 2021-2018 الذي قامت ببلورته مختلف القطاعات الحكومية وباقي الشركاء لتفعيل الإستراتيجية الجهوية لتعميم وتجويد التعليم الأولي، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بعمالة مقاطعة عين الشق يومه الخميس 02 ماي 2019 على الساعة الثانية والنصف زوالا بمقر الثانوية التأهيلية التقنية أنوال، لقاء دراسيا حول التعليم الأولي بعنوان "الحصيلة المرحلية والافاق المستقبلية" تحت شعار " مستقبلنا لا يتنظر”، ترأسه السيد منير حمو عامل عمالة مقاطعة عين الشق وأطره كل من الدكتورة بشرى أعرف المديرة الإقليمية للوزارة بمديرية عين الشق بمعية الدكتور حسن الصميلي مدير قطب الدراسات والبحث ودعم هيئات المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والسيد شرف التليوي رئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات إضافة إلى السيد محمد اربيحي الكاتب العام للجمعية المغربية لدعم التعليم الاولي والتربية غير النظامية . والذي قاموا تباعا بتقييم قطاع التعليم الأولي على المستويين الوطني والجهوي وكذا تسليط الضوء على الإطار المنهاجي للتعليم الأولي من خلال تقديم عروض قيمة والتي تعنونت تباعا حول "تعميم التعليم الأولي سبيل لتحقيق الإنصاف ودمقرطة الجودة" و"الإستراتيجية الجهوية لتعميم وتجويد التعليم الأولي" و"طبيعة مرحلة الطفولة المبكرة وأهميتها".
في بداية اللقاء قام الوفد بزيارة المعرض التربوي الأول من نوعه والذي يأتي تثمينا للجهود التي تبدلها الجمعيات الشريكة للمديرية في مجال التعليم الأولي، حيث تضمن مجموعة من الأروقة ضمت أبرز إبداعات مربيات مركز موارد التعليم الأولي وكذا انتاجات أطفال أقسام التعليم الأولي بالمؤسسات الابتدائية العمومية تمحورت حول مواضيع البيئة والسلامة الطرقية والمواطنة والتغذية و قيم التضامن والتازر.
هذا، ونوه عامل عمالة مقاطعة الشق في معرض مداخلته التي افتتح بها اللقاء الدراسي، بالمجهودات التي بدلتها اللجنة الإقليمية طيلة مراحل إعداد المخطط العمل الإقليمي المتوسط المدى 2018-2021 بإشراك كافة القطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني والقطاع الخاص وباقي المتدخلين من أجل تنزيل الإستراتيجية الجهوية لتعميم وتجويد التعليم الأولي على مستوى تراب عمالة مقاطعة عين الشق وهو الرهان
الذي اعتبره السيد العامل يتطلب انخراط فعلي لمختلف المتدخلين لمعالجة كل الصعاب وتجاوز كل التحديات ومواطن الضعف، كما أشاد بالدور الكبير الذي تقوم به المديرة الإقليمية بمعية فريقها الإقليمي من خلال مواكبتها وتنسيقها التام مع مختلف المتدخلين باعتبارها كاتبة اللجنة الإقليمية للمخطط الإقليمي
من جهتها، ثمنت المسؤولة الاقليمية في مداخلتها، العناية الخاصة التي يوليها الشركاء والمتدخلون في قطاع التعليم الأولي وعلى رأسهم السيد عامل عمالة مقاطعة عين الشق والسيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء- سطات، كما أشارت إلى أن قضية التعليم الأولي تحظى بأولوية خاصة لدى المديرية الإقليمية التي حرصت بمعية شركائها على أجرأة المخطط الإقليمي على أرض الواقع من خلال عقد اتفاقيات جديدة وتوسيع بنيات الاستقبال بمختلف المؤسسات التعليمية العمومية المتواجدة بالإقليم وتأهيلها وتجهيزها بما يستجيب للمعايير المعتمدة في مجال التعليم الأولي ضمانا لتمدرس الفئة العمرية 4-5 سنوات في ظروف ملائمة، وأشارت أنه وبالرغم من المجهودات المبذولة فإن رهان التعميم الشامل للتعليم الأولي بتراب عمالة مقاطعة عين الشق، لا يزال أحد التحديات المطروحة ويحتاج للمزيد من الدعم والانخراط الجدي لجميع الفاعلين من قطاعات حكومية وفعاليات المجتمع المدني العاملة في المجال والقطاع الخاص وباقي المتدخلين من أجل بلوغ التعميم الشامل للتعليم الأولي ضمانا لحق الأطفال الكامل في التمدرس وتحقيقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص على مستوى الإقليم.
وفي نفس السياق قدمت المسؤولة الاقليمية عرضا مستفيضا تحت عنوان "الحصيلة المرحلية والآفاق المستقبلية" حيث استعراضت الحصيلة المرحلية للمخطط الاقليمي 2019-2018 لتعميم وتجويد التعليم الأولي على مستوى تراب عمالة مقاطعة عين الشق، معززة بالمعطيات الإحصائية والمؤشرات التي تبرز تطور عدد المستفيدين من التعليم الأولي بالاقليم والذي ارتفع إلى 1023 طفلا خلال الموسم الدراسي 2019-2018 مقابل 668 خلال الموسم الدراسي السابق أي زيادة بنسبة 53.14% ، إضافة إلى توسيع فضاءات الاستقبال حيت بلغ عدد الحجرات 38 مقابل 26 خلال الموسم الفارط، إضافة إلى تأهيل وتجهيز 16 حجرة بدعم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والقطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني، وبناء مركز للتعليم الأولي بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا توفير دورة تكوينية استفاد منها 40 مربية بالإقليم، بعد ذلك استعرضت برنامج العمل خلال السنتين المواليتين 2021-2019 والذي يستهدف الرفع من عدد المستفيدين إلى أزيد من 1971 ومواصلة تأهيل وتجهيز كل من حجرات أطفال التعليم الأولي وكذا مركز موارد التعليم الأولي لتكوين أزيد من 152 مربية بالقطاعين الخاص والعام لاكسابهن الطرائق البيداغوجية والكفايات المهنية حتى يصبحن قادرات على تبني منهجية عصرية تراعي خصوصية وحاجات طفل الفئة العمرية أربع وخمس سنوات وذلك عبر تطبيق الإطار المنهاجي للتعليم الأولي.
هذا وقد عرف هذا اللقاء الهام التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بعمالة مقاطعة عين الشق والفدرالية الوطنية للتعليم والتكوين الخاص من أجل تعزيز تعاونها في مجال التعليم الأولي وذلك في إطار مواصلة تفعيل المخطط الإقليمي لتنزيل الإستراتيجية الجهوية لتعميم وتجويد التعليم الأولي.
وقد اختتم اللقاء الدراسي بقراءة توصيات التي أعتبرها المشاركين في اللقاء ركائز أساسية لتطوير التعليم الأولي :
· وقفة تأملية تقييمية من أجل تعزيز المكتسبات وتجاوز نقاط الضعف
· مواصلة تعميم التعليم الأولي بالمؤسسات الابتدائية العمومية
· مواصلة التنسيق التام بين كافة المتدخلين والشركاء والفاعلين
· إعداد مخطط إجرائي يضمن انسجام تدخلات مختلف المعنيين بهذا الورش
· تطوير فضاءات استقبال لضمان تمدرس أطفال الفئة العمرية 5-4 سنوات في أحسن الظروف
· ضرورة الانخراط التدريجي للجماعات الترابية
· توحيد البيداغوجيا من خلال اعتماد الإطار المنهاجي للتعليم الأولي الذي خرج إلى الوجود
· توفير وتكوين المربيات للارتقاء بأدائهن
· توفير الموارد المالية الضرورية لتمويل باقي مشاريع المخطط الإقليمي
· توفير وإصدار المزيد من الدعائم التواصلية لموصلة حملات التعبئة والتحسيس حول أهمية التعليم الأولي
· تعزيز انخراط الأمهات والآباء
· مواصلة تعميم التعليم الأولي بالمؤسسات الابتدائية العمومية
· مواصلة التنسيق التام بين كافة المتدخلين والشركاء والفاعلين
· إعداد مخطط إجرائي يضمن انسجام تدخلات مختلف المعنيين بهذا الورش
· تطوير فضاءات استقبال لضمان تمدرس أطفال الفئة العمرية 5-4 سنوات في أحسن الظروف
· ضرورة الانخراط التدريجي للجماعات الترابية
· توحيد البيداغوجيا من خلال اعتماد الإطار المنهاجي للتعليم الأولي الذي خرج إلى الوجود
· توفير وتكوين المربيات للارتقاء بأدائهن
· توفير الموارد المالية الضرورية لتمويل باقي مشاريع المخطط الإقليمي
· توفير وإصدار المزيد من الدعائم التواصلية لموصلة حملات التعبئة والتحسيس حول أهمية التعليم الأولي
· تعزيز انخراط الأمهات والآباء
للاشارة فقد حضر أشغال هذا اللقاء السيدات والسادة ممثلي المصالح الخارجية والأمنية والقطاعات الحكومية المتدخلة (المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتعاون الوطني، ومكتب التكوين المهني) إضافة إلى ممثلي كل من عمالة مقاطعة عين الشق والمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، و الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء-سطات، ورئيسة ورؤساء وأطر المديرية الإقليمية، وهيئة التفتيش والتوجيه التربوي، ورؤساء المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية المحتضنة للتعليم الأولي، والطاقمين الإداري والتربوي للثانوية أنوال التقنية، إضافة إلى ممثلي الفدرالية الوطنية للتعليم والتكوين الخاص، والفرع الإقليمي لجمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، وفعاليات المجتمع المدني الشريكة للمديرية في مجال التعليم الأولي ووسائل الإعلام وعدد كبير من الشخصيات المهتمة بالموضوع.
0 تعليقات