مبادئ وأخلاقيات مهنة التعليم
بقلم د.داود درويش حلس
مبادئ وأخلاقيات مهنة التعليم
1 .الانتماء والالتزام برسالة التعليم: مهنة التعليم ذات رسالة خاصة توجب على كافة المعلمين الانتماء إليها إخلاصا في العمل, وصدقا مع النفس والمجتمع, وحفاظا على المال العام.
2 .الثقة والاحترام المتبادل:
مهنة التعليم تقوم على أساس الثقة المتبادلة بين كافة العاملين في هذه المهنة،بين الطلبة والمجتمع؛ من خلال ممارساتها للعمل التربوي والتعليمي فهم يعملون بإخلاص أبنائهم الطلبة سعيا لتحقيق رسالة وأهداف المدرسة؛ وصولا ًلإعداد الإنسان الصالح.
3. احترام التعددية والتنوع:
يؤمن العامل في مهنة التعليم أنها ذات بعد إنساني عالي تقوم على احترام حقوق الإنسان دون الالتفات إلى ديانته, أو لونه, أو جنسه أو انتمائه السياسي, فالمعلم يعتبر الطلبة جميعهم أبناء له.
4. المواطنة والسلوك المنضبط:
يلتزم المعلم بالأخلاق الحميدة المنبثقة من عقيدته وثقافة مجتمعه فهو قدوة وأنموذجا يحتذي به كافة أفراد مجتمعه وليس طلبته فحسب ويؤمن بأن السلوك المنضبط والأخلاق الحميدة هي الدرع الواقي وصمام الأمان للحفاظ على شرف المهنة, وهوية المواطنة.
5. الإيمان بأهمية تعزيز الثقة بمهنة التعليم:
من حيث الأمانة العلمية, وعدم استغلال المصادر لتحقيق أغراض ومصالح ذاتية,والتحلي بالنزاهة والشفافية في ممارسة المنهة.
6. التعليم من أجل الحرية والاستقلال:
التزام المعلم بتوعية الطلبة نحو واجباتهم الوطنية ، وتاريخهم السياسي, وتعزيز ثقتهم بهويتهم الوطنية وفق فلسفة المنهاج, والعمل على تحفيز التفكير الناقد والحوار الهادف البناء الذي يسهم في بناء شخصية حرة قادرة على اتخاذ القرار بما يخدم القضية الفلسطينية ، والمصلحة الوطنية.
مجالات قواعد السلوك لمهنة التعليم
قواعد السلوك التي ينبغي أن تحكم مهنة التعليم ضمن علاقة المعلم بالعناصر البشرية للعملية التربوية, يمكن الإشارة إليها بالمجالات الستة التالية:
الأول: علاقة المعلم مع طلبته علاقة إنسانية تتحدد ضمن التالي:
1- النظر إليهم بعين الرحمة والبر, وأنه المسؤول عن تعليمهم وتربيتهم على أساس من اللين والحزم.
2- وعي المعلم بأثره على طلبته, فيكون قدوة حسنة لهم, فيربيهم على القيم الأخلاقية, والمثل العليا بسلوكه قبل وعظه لأدائهم.
3- حسن الظن بطلبته وزيادة توقعاته لأدائهم.
4- بذل لأقصى طاقاته وجهده لتنمية كافة جوانب نمو الطلبة بما يلائم كل مرحلة عمرية وقدراتهم.
5- وعي المعلم بحقوق طلبته كبشر وأطفال وطلبة وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في الدول والاتفاقات الدولية ، والإعلانات العالمية على تنمية وعي الطلبة بواجباتهم ومسئولياتهم, وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ومعلميهم، ومدرستهم, وأقرانهم, وأسرهم, ومجتمعهم.
6- احترام المعلم لأراء طلبته وتقبلها .
7- قبول الطلبة على اختلاف خلفياتهم الاجتماعية، والاقتصادية، والدينية.
الثاني: علاقة المعلم مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي:
إن المعلم الفاعل من ينجح ببناء علاقات وطيدة مع أولياء الأمور ضمن التالي:
* مشاركة ولي أمر الطالب في تربية أبنائه وتعليمهم.
* تزويد ولي الأمر بمعلومات دقيقة حول سلوك أبنائه، ومدى تحصيلهم العلمي وتقدمهم.
* توعية ولي الأمر وتقديم المساعدة له في كيفية تعلم أبنائه وتعليمهم.
* احترام ولي الأمر وتقديم المساعدة له في كيفية تعلم أبنائه وتعليمهم.
* احترام ولي الأمر, وآرائه, وتقبل النقد البناء.
* الالتزام بمبادئ النزاهة والشفافية ضمن عمله وعدم قبول الهدايا والرشاوى، أوعرضها.
* الالتزام بالأخلاق العامة والعادات الاجتماعية السائدة في المجتمع .
الثالث: علاقة المعلم مع زملائه تؤدي إلى إيجاد بيئة تعليمية فاعلة ضمن التالي:
1- تشجيع العلاقة مع زملاء المهنة داخل المدرسة, والتحلي بالتسامح والاحترام المتبادل بينه وبينهم.
2- المشاركة في الحياة المدرسية بإيجابية.
3- تبادل الخبرات مع المعلمين وخاصة الذين يحملون تخصصا مماثلا.
4- تقبل النقد البناء من زملاء المهنة, والتوجه إليهم كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
5- التعرف إلى طبيعة عمل باقي الزملاء مع الطلبة كالمعلمين ذوي التخصصات الجديدة, المرشد الطلابي, السكرتارية , نائب المدير...
الرابع: علاقة المعلم مع مدير المدرسة بصفته قائدا تربويا وركيزة أساسية لنجاح العملية التعليمية ضمن التالي:
* الثقة المتبادلة بين المعلم ومدير المدرسة.
* العمل بروح الفريق الواحد أساس العلاقة.
* الالتزام بقواعد وأنظمة المدرسة وتنفيذها.
* المشاركة الإيجابية في أنشطة المدرسة وفاعليتها.
الخامس: علاقة المعلم مع المشرف التربوي ضمن التالي:
* وعي المعلم أن الإشراف عملية قيادية تعاونية تعنى بتحسين عمليتي التعلم والتعليم.
* بناء علاقة الود والاحترام والثقة المتبادلة بين المعلم والمشرف التربوي.
* التعاون والتفاعل مع المشرف التربوي.
* الاستفادة من خبرة المشرف التربوية في تحسين أدائه المهني ويقدرها.
* تقبل دور المشرف التربوي كونه دور إشرافي وليس تفتيشيا.
السادس: علاقة المعلم مع المرشد الطلابي ضمن التالي:
* إدراكه بأن الإرشاد حق لكل طالب.
* عدم استدراج المرشد لمعرفة معلومات سرية حول الطالب.
* تبادل المشورة بين المعلم والمرشد الطلابي حول مشكلات الطلبة والعمل على حلها بشكل متكامل.
* فهم دور المرشد وإدراكه للجوانب القانونية لعمل المرشد.
الحقوق والمسؤوليات
أولاً : مسؤوليات المعلم المهنية:
* الانتماء إلى مهنة التعليم من خلال مؤشرات أساسية كثقته بأهمية ودور هذه المهنة،والعمل على تطوير ذاته مهنياً وثقافياً.
* الاطلاع على أبرز سياسات التعليم الفلسطينية وأهدافها، وسعيه إلى تحقيق أهدافها، وفق القوانين والأنظمة والتعليمات التي تحكم النظام التعليمي الفلسطيني.
* الأمانة في الدورات التدريبية، وإجراء الدراسات التربوية والبحوث الإجرائية والاطلاع عليها.
* الابتعاد عن ممارسة أي عمل أو مهنة من شأنها أن تسيء إلى دوره كمعلم.
ثانياً: واجبات المعلم نحو مدرسته:
* الالتزام بواجبه الوظيفي واحترام القوانين والأنظمة
* تنفيذ المناهج والتقويم بأنواعه حسب الأنظمة والتعليمات المعمول بها.
* التعاون مع المجتمع المدرسي والعمل معاً كفريق.
* المساهمة في حل المشكلات المدرسية.
* الحفاظ على خصوصية المدرسة وأسرارها.
ثالثاً: واجبات المعلم نحو الطلبة:
* الالتزام بمعايير المعلم المهنية .
* تعديل سلوك الطلبة نحو الأفضل بأساليب حضارية بعيداً عن العنف بكافة أشكاله، وتعويدهم على التسامح والحوار البناء، والاستماع للرأي الآخر واحترامه.
* قبول الطلبة من ذي الاحتياجات الخاصة في الصفوف التي يعلمها قبولاً حقيقياً، وعدم إهمال أي منهم.
* غرس القيم والاتجاهات الايجابية في نفوس طلبته.
* ينمي لديهم ثقافة حب التعلم والمطالعة ، والاستكشاف والتفكير الناقد، وإدارة واستثمار الوقت.
* احترام خصوصيات الطلبة والحفاظ عليها.
رابعاً: واجبات المعلم نحو المجتمع المحلي:
* توافق قوله مع تصرفاته وإعطاء المثل الحي لتلامذته ومجتمعه.
* التفاعل والتواصل الايجابي مع مجتمعه في قضاياه المصيرية والتحديات التي تواجهه.
* أن تتكامل رسالة المعلم مع رسالة الأسرة في التربية الحسنة لأبنائها.
* الظهور بمظهر لائق في جميع المواقف الاجتماعية والثقافية والدينية.
* احترام المعتقدات الدينية والفكرية والسياسية لجميع أفراد المجتمع.
* الإسهام في المحافظة على المدرسة من التجاذبات السياسية والفكرية.
إرسال تعليق