منهجية تحليل ومناقشة قولة في الفلسفــة
لا بد أن تتبين أمرا في بادئ الأمر و هو ...المنهجية سواء تعلق الأمر بالسؤال أو القولة أو النص و كما تعلمون فكيفما كانت المنهجية قوامها أركان ثلاث :
المنهجية الأولى
المقدمة في تحليل النص أو القولة أو السؤال لا تتغير...
فتقول مثلا...
يتأطر موضوع القولة التي بين أيدينا ضمن مجزوءة "..." التي "إعطاء تعريف موجز عن المجزوءة...و يتناول موضوع القولة التي بين أيدينا مفهوم " قد يكون الشخص أو التاريخ أو الحقيقة أو..."كمفهوم مركزي..و يعالج موضوع القولة تحديدا اشكالية"العلاقة مع الغير مثلا ..معاييير الحقيقة أو ..."و يمكن صياغة هذه الإشكالية في الأسئلة و التساؤلات الآتية.."على ما تستند هوية الشخص...حسب نوعية الإشكالية...
هاته بخلاصة مقدمة القولة التي تنطبق على النص و السؤال ...
-------
العرض و الذي يتكون من التحليل و المناقشة
التحليل..
1-يجب أن تعرفي بأن القولة التي هي بين يديك هي موقف لفيلسوف سبق و أن اطلعت على موقفه في مقرركم..لذلك عليك أن تشرحي مضمون القولة من خلال توظيف موقف ذاك الفيسلوف دون أن تذكري اسمه
و حتى تنتقلي إلى الجزء الخاص بالمناقشة عليك أن تذكري اسم الفيلسوف الذي شرحت به موقف القولة..فتقولين مثلا
إن مثل هذا الموقف يذكرنا بموقف لفيلسوف ... "و تذكري صاحب الموقف" ثم تنتقلين إلى المناقشة مستحضرة المواقف المؤيدة أولا و المعارضة ثانيا...
الخاتمة...تبرز أهمية الإشكالية و طابعها الإشكالي عبر تاريخ الفلسفة...
ثم تلخص المواقف التي تعرضت لها في التحليل و المناقشة...
المنهجية الثانية
المقدمة يندرج (النص أو القولة أو السؤال) في سياق درس (المفهوم:اللغة..الحق. .الحقيقة..... ).ويعالج مسألة اساسية وهي (الاشكالية : هل اللغة اداة للتواصل .....او او ) والتي حظيت بأهتمام المفكرين والفلاسفة . وقد أسفر تدارسها
عن وجهات نظر اختلفت وتباينة باختلاف المذاهب والاتجاهات التي ينتمي اليها كل مفكر على حدا .وأمام هذا الاختلاف في هذه المقاربات يتجلى لنا الطابع المعقد في موضوع (المفهوم) مما يجعلنا نطرح العديد من الاشكالات منها :/طرح الاشكال :سؤال عام+أسئلة تحيل فرضيات الاجابة +اعادة طرح الاشكال باستخدام عبارات نفس الموضوع/
العرض
يتبين لنا من خلال القراءة الاولى (للنص او القولة او السؤال) انه يستهدف التأكيد (الاطروحة) فكيف يثبث ذلك. ينطلق صاحب (النص او..او..)...(تحليل النص او او ..)وبعد ذلك..ثم... وفي الاخير ...
لكن ماقيمة هدا الطرح بالمقارنة مع مواقف مؤيدة ومعارضة.
نجد لهدا الموقف جدور عند (اسم صاحب الموقف المؤيد من الدرس) الذي يرى.... من الدرس
اذا كان المنظور السابق محقا الى حد ما حين اعتبر ان( الاطروحة السابقة) فان دراسة هده الاشكالية التي بين أيدينا من كل أبعادها تقتضي أن تحللها في الاكتشافات متعددة ودون الاكتفاء بالنظر في المجال الخاص مهما كانت أهميته وفي هدا الاطار نجد (اسم صاحب الرأي المعارض ) يأكد .......
لكن أين أنا لكل هده الاراء ? من جهتي أعتقد ان هده المواقف متكاملة فكل موقف منها يبرز لنا جانبا من حقيقة( المفهوم) وذلك لأن الفلاسفة والعلماء يتكلمون من مواقع علمية وفلسفية مختلفة يكمل بعضها البعض .
الخاتمة
بعد هذه الجولات في مختلف اوجه (الاشكالية) نعود في هذه الخاتمة ما أوردناه في مختلف مراحل العرض فلقد تبين لنا أن (الاشكالية ) تتسم بتعدد الخطابات وتعارض الافكار والمواقف .فمن جهة رأين ان الموقف1 ومن جهة اخرى اعتبر موقف2 كما
رأينا موقفا ثالثا يفترض موقف3 . لكن هل يعكس هدا التعدد والتغاير والاختلاف وتعدد وجهات نظرات الاخر عمق التفكير الفلسفي وغناه وحيويته
ام انه يعبر عن الفلسفة العاجزة عن ايجاد حلول دقيقة لانهائية متفق حوله الأسئلتها./
المنهجية الثالثة
- كل قولة فلسفية هي "جزء من نص" شريطة أن تحمل دعوى صاحبها، أو قل هي "نص قصير"، وتعبر عن موقف فلسفي واحد اتجاه إشكالية فلسفية محددة، إلا أن كل موقف فلسفي يحمل داخله نقيضه، أي الموقف الذي يختلف معه بصدد نفس الإشكالية .
* لتحليل القولة الفلسفية ينبغي مراعاة الخطوات التالية أثناء كتابة الإنشاء الفلسفي:
1- المقدمة: تمهيد موجز ومناسب للموضوع الذي تعالجه القولة (اللغة، العقل، الحق...) مع استشكال المضمون المحوري الذي تجيب عنه وتحويله إلى قضية قابلة للإستفهام والنقد، وهو استشكال غالبا ما تسبق معالجته خلال الدرس، ويطلب هنا مراعاة الربط المنطقي بين التمهيد و طرح الإشكال.
2- التحليل: في هذه المرحلة يطلب شرح مضمون القولة شرحا مفصلا، فكرة فكرة، بتوظيف مختلف المهارات والقدرات لتبليغه، مرورا باستعمال المفاهيم الأساس/المفتاح في الموضوع، مع العلم أن هناك فيلسوف واحد على الأقل يدافع عن هذا المضمون، لذلك يجب إحضار مختلف الحجج التي سيقت بصدد إثبات تلك الدعوى وترتيبها ترتيبا منطقيا يقوي حجيتها ويبلغ مقصد صاحبها بأمانة. ولا بأس من الإستشهاد من داخل القولة أو من الموقف أي تحمله، شريطة أن يكون أمينا ومناسبا ووجيزا ..
3- المناقشة: هذه المرحلة تقتضي إبراز محدودية الدعوى السابقة، و استحضار دعاوى أخرى تعالج نفس الإشكالية، لكنها تختلف معها في نوع المقاربة والمحاججة والإستنتاج، وتعترض عليها وتنتقدها، فمثلا إذا كان مضمون القولة يلخص إثبات حرية الشخص في تكوين شخصيته، فإن هناك مواقف أخرى تنفي وتدحض هذا الإثبات، وتأتي بأدلة برهانية وحجاجية مختلفة تعتبرها كافية للتدليل على عدم قدرة الشخص على تكوين شخصيته. (العلوم الإنسانية) ..
0 تعليقات