العلاقة بين التقويم والقياس- المفهوم وطرق التطبيق
تعريف القياس والتقويم
القياس لغة: من قاس بمعنى قدرّ نقول قاس الشيء بغيره أو على غيره أي قدّره على مثاله
القياس(تعريف علمي) عرفه وبستر (Webster) بأنه التحقق بالتجربة أو الاختبار من الدرجة أو الكمية بوساطة أداة قياس عيارية، فالقياس عملية نصف بها الأشياء وصفا كمياً .
التقويم لغة : من قوم أي صحح وأزال العوج وقوم السلعة بمعنى سعرّها .
التعريف العلمي:عرف بلوم (Bloom) التقييم بأنه إصدار حكم لغرض ما على قيمة الأفكار ،الأعمال،الحلول ..وأنه يتضمن استخدام المحكات (Criteria) والمستويات (Standard) والمعايير (Norms) لتقدير مدى كفاية الأشياء دقتها وفعاليتها .
العلاقة بين التقويم والقياس
أولاً : القياس سابق للتقييم وأساس له.
ثانياً: التقييم أوسع من القياس بكثير فالقياس يتم باستعمال اختبار واحد فقط أما التقييم فيلجأ إلى أساليب أخرى مثل السجلات القصصية ،الاستجواب ،قوائم التقدير ،السجل التراكمي آراء المدرسين وأدوات أخرى
أهداف التقويم (لماذا أقوّم )
o الأهداف الخاصة :وضع درجات للطلاب ، ثم تقييم هذه الدرجات أي الحكم على مدى كفايتها لترفيع أو ترسيب الطلبة بموجبها .
o إرسال تقارير للأهل عن تقدم الطالب.
o تشخيص تعلم الطالب أي اكتشاف ما يعترضه من مشاكل وعقبات وذلك بواسطة الاختبارات التشخيصية .
o معرفة قدرة الطالب على التعلم .
o اختيار التلاميذ أو توزيعهم على مختلف أنواع الدراسات أو الشعب المناسبة لقدراتهم وقابليتهم .
o تقييم المدرسين من قبل الإدارة .
o تقييم المدرسة ككل لمعرفة أين يجب أن يحدث التحسين والتطوير .
خصائص التقويم
شامل يأخذ بعين الاعتبار السلوك ،التفكير ،المهارات مستمر مع عملية التدريس. علمي ،مبني على أسس علمية . عملية يشترك فيها المعلم والطالب والإدارة والأهل ..وآخرون الهدف من التقويم هو التحسين والتطوير . نستخدم فيه أساليب وأدوات متنوعة .
أنواع التقويم
o التقويم المبدئي
يتضمن نشاطات تقويمية تتعلق بتقدير الحاجات ،وتخطيط البرامج وتشخيص استعداد الطلبة للتعلم ويفيد المعلم من نتائج التقويم في تخطيط خبرات التعلّم وتنظيمها بما يتلاءم مع حاجات الطلبة واستعداداتهم والأهداف الموضوعة في المنهاج التقويم التكويني (التقويم المستمر)نشاط تقويمي يجري في أثناء عملية التعلّم والتعليم ،ويتخلله خبرة التعلم والتعليم من أجل تحسينها وتطويرها ،فهو يجري في أثناء الخبرة التربوية ابتداء من مراحلها الأولى حتى ما قبل انتهائها
o التقويم الختامي
ويتم تصميمه لقياس النتائج التعليمية التي تتم خلال مادة دراسية كاملة ،أو جزء حيوي منها. ويتم استخدامه في نهاية فترة زمنية ،أو نهاية برنامج لأغراض وضع العلامات أومنح الشهادات،أو البحث عن مدى فعالية منهج .
أساليب التقويم وأدواته
هناك أساليب وأدوات متنوعة للتقويم ومنها:
o الملاحظة
o مقاييس التقدير
o سلالم التقدير والمراجعة
o المقابلات
o عينات العمل
o الاختبارات
وفيما يلي توضيح لأكثر هذه الأساليب شيوعاً في المدارس :
أولاً: الملاحظة
يتطلب هذا النوع استمرار ملاحظة المعلم لطلابه أثناء قيامهم بالواجبات أو الأنشطة العديدة في ميادين التدريس كالمشاركة في طرح الأسئلة ،أو تطويرالمهارات وحتى تكون الملاحظة فاعلة لا بد للمعلم من استخدام لغة وصفية صحيحة لتسجيل الملاحظات ، وأن يحدد الهدف الذي يبحث عنه في ملاحظته ، وأن يكون موضوعيا في ذلك .
ولأسلوب الملاحظة فوائد عديدة يتمثل أهمها في إتاحة الفرصة للملاحظة المستمرة من جانب المعلم لكل تلميذ من تلاميذه .كذلك تمتاز بأنها لا تخيف الطلاب كالامتحانات أو الاختبارات المختلفة .
ثانياً:سجلات الحوادث القصصية
السجل القصصي عبارة عن وصف لحادث أو موقف في حياة الطالب ويؤلف جمع مثل هذا الوصف لمدة طويلة من الزمن وثائق توضح التغيرات التي حدثت وما تزال تحدث لسلوك الطالب.
ثالثاً: قوائم التدقيق والمراجعة
وتعتبر هذه الوسيلة مفيدة في مجال تقييم التقارير والعمل الجماعي والتجارب في المختبرات ..الخ حيث يضع المعلم فقرات يريد تقييمه ومستوى الأداء .
الاختبارات كوسيلة للتقويم :
يعرف الاختبار على أنه إجراء تنظيمي تتم فيه ملاحظة سلوك الطلاب والتأكد من مدى تحقيقهم للأهداف الموضوعة ،وذلك عن طريق وضع أو صياغة مجموعة من الفقرات أو الأسئلة المطلوب الإجابة عنها ،مع وصف هذه الإجابات بمقاييس عددية أو درجات تقديرية.
للإشارة توجد أدوات الأخرى للتقييم يمكنك البحث عنها
فوائد الاختبارات :
1- مساعدة الطلاب على فهم أنفسهم بشكل أفضل من خلال التغذية الراجعة التي تكشف عن نقاط القوة والضعف لديهم ومدى ما أحرزوه من تقدم .
2- المساعدة على تحديد ما إذا كان الطالب قد أتقن مهارة معينة أم لا .
3- تطوير الدافعية عند الطلاب عن طربق تزويدهم بالأهداف قصيرة المدى .
4- المساعدة في تحديد مستويات الطلاب المختلفة
5- المساعدة على الاحتفاظ بالتعلم لفترة أطول عن طريق عمل الاختبارات من وقت لآخر .
6- المساعدة في استخدام تفريد التعليم من أجل مراعاة الفروق الفردية .
7- المساعدة في الحكم على فعالية التدريس .
بناء الاختبار
1- حدد الغرض من الاختبار والوظيفة التي ستستخدم من أجلها العلامات عن الاختبار .
2- حلل أهداف التدريس واشتقي منها الاهداف السلوكية الخاصة التي ستتناولها الأسئلة
3- حلل محتوى المادة في تصنيفات مناسبة ،ونظميها في جدول ثنائي البعد (جدول المواصفات) .يبين الهدف ونوعه والعلامات المخصصة لذلك الهدف
4- حدد شكل السؤال المناسب وطريقة الصياغة .
5- اكتب الأسئلة وينصح بكتابة عدد منها أكبر من العدد المقرر .راجعي الأسئلة ونقحيها مسترشدة بآراء المختصين ذوي الخبرة ،ثم اختار العدد المطلوب بعد حذف الأسئلة لضعيفة .
6- اكتب تعليمات توضح للطالب طريقة الإجابة .
7- حددي زمن الاختبار بالاسترشاد بمعايير متعارف عليها،وبخبرتك الشخصية ،أو بتجريب الاختبار على عينة صغيرة مماثلة لعينة المفحوصين
8- هيئ الأسئلة وتعليمات الإجابة للإخراج والطباعة .
9- اكتب الإجابة النموذجية للأسئلة ،وبيني طريقة التصحيح .
10- حلل نتائج الاختبار .
خصائص الاختبار الجيد
يوجد نوعان من الخصائص بالنسبة للاختبار الجيد ،يتمثل الأول منها في الخصائص الأساسية كالصدق والثبات والموضوعية ،بينما يتمثل الثاني في الخصائص الفنية أو الثانوية المطلوب توافرها ،وفيما يلي توضيح لهذه وتلك :
أولاً: الخصائص الأساسية
o الصدق وهو أن يقيس الفحص بالفعل ما وضع لقياسه .
o الثبات وهو حصول المفحوص على النتائج نفسها تقريبا إذا أعيد تطبيق الفحص عليه .
o الموضوعية وهي عكس الذاتية بحيث لا تتوقف علامة المفحوص على المصحح أي إخراج رأي المصحح في التصحيح .
ثانياً: الخصائص الفنية
o سهولة وضع الاختبار .
o قصر الوقت المخصص لكتابته أولاً والاقتصاد ففي الوقت والجهد اللازمين لتصحيحه
o سهولة تطبيق الاختبار على الطلاب .
o التدرج في وضع الأسئلة من السهل إلى الصعب حتى تشجع الطلبة على الإجابة .
o شمولية الاختبار على أسئلة متنوعة في أنماطها وصعوبتها .
o كتابة العلامة المخصصة لكل سؤال بجانبه .
o صياغة السؤال بشكل واضح وبلغة سليمة
o أن يقيس الاختبار الأهداف الموضوعة من قبل
o يجب أن يكون لسؤال أجابه محددة ولا يقترب إلى اللغز
o يجب البعد عن الأسئلة المركبة .
o يحب ألا تكون الصياغة موحية بالجواب .
أنواع الاختبارات
أولاً:الاختبارات التحصيلية الشفوية :
وفيها يطرح المعلم السؤال على الطلبة ويجيب الطالب على السؤال ومن مزاياها :
أ. إكساب المفحوصين خبرة تعليمية لأنها تعطي الإجابة الصحيحة إذا لم يستطع الطالب الإجابة .
ب . مكن من خلالها تحديد وتقويم بعض الخصائص الشخصية للمفحوص مثل الشخصية وطريقة التعبير
ج . يمكن تقدير مدى تقدم التلاميذ نحو تحقيق الأهداف وفهمهم لمحتوى المادة والقدرة على لتفكير المنظم،
أما عيوبها فتتمثل فيما يلي:
o تحتاج إلى وقت طويل وجهد إذا كان عدد الطلاب كبيراً .
o لا تحقق صفة الشمول.
o تكون متفاوتة في الصعوبة .
o تتأثر إجابة الطلاب بالظروف الخارجية كموقف التلميذ بالنسبة لزملائه .
ثانياً : الأسئلة الكتابية وتنقسم إلى قسمين
أ. الاختبارات المقالية : المطلوب من التلميذ في اختبارات المقال
العوامل المؤثرة على موضوعية التصحيح
1- عدم وجود إجابة نموذجية
2- النزعة نحو منح درجات عالية ونزعة نحو منح درجات منخفضه لدى بعض المصححين
3- اختلاف تقدير المصحح ذاته في كل مرة
4- الاستعداد العقلي و التحيز و الأهواء الشخصية للمصحح
5- الحالة النفسية و الجسمية للمصحح
6- أثر الهالة أو الفكرة السابقة عن الطلبة أو الانطباع العام الذي كونه المعلم عنهم سواء أكان ذلك من الناحية السلبية أو الايجابية
7- الأوراق الأولى والأخيرة ( فالأوراق الأولى عادة ما يتم التدقيق فيها و الكشف عما جاء فيها من أخطاء ويقل هذا التركيز لدى المعلم تدريجياً
وسائل للتقليل من العوامل المؤثرة على موضوعية التصحيح
1- إعداد إجابة نموذجية محدد فيها توزيع الدرجات على جميع فقرات كل سؤال
2- القراءة المبدئية
3- التصحيح الجماعي
4- توفير المكان و الوقت المناسب للجنة التصحيح
5- عدم التصحيح أثناء أو فترة المجهود الجسمي أو النفسي أو الانفعالي
6- التركيز على إجابة الطالب وليس على الخلفية السابقة لمستواه العلمي
7- اعتبار جميع الطلاب سواسية في التعامل وإعطاء كل طالب الدرجة التي يستحقها بصرف النظر عن العلاقات الخاصة والميول
8- المراجعة العلمية و الفنية لجميع أوراق الطلاب بعد انتهاء التصحيح وتكليف أحد المعلمين بذلك
صياغة الأهداف
مستويات الأهداف:
هناك ستة مستويات للأهداف حسب تصنيف بلوم
أولاً: مستوى التذكر أو الحفظ : والمطلوب من المتعلم في هذا المستوى ،هو تذكر المعلومات التي تعلمها سابقاً وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى في الآتي :يذكر، يحدد، يذكر، يسمّي مثال : أن يعدد الطالب مبطلات الصلاة كما وردت في الكتاب وبدون أخطاء.
ثانياً: مستوى الفهم والاستيعاب والمطلوب من المتعلم في هذا المستوى هو القدرة على إدراك معاني المواد التعليمية أو القدرة على استرجاع المعلومات وفهم معناها الحقيقي ،والتعبير عنها بلغته الخاصة وتوظيفها أو استخدامها ،وتتمثل أهم الأفعال السلوكية المستخدمة في هذا المستوى في الآتي :يفسّر ، يعلل، يستخلص، يلخص . مثال: أن يستنتج الطالب خصائص أسلوب المتني في الشعر ،بعد قراءة بعض قصائده ،وفي نصف صفحة على الأقل.
ثالثاً: مستوى التطبيق والمطلوب من المتعلّم في هذا المستوى ،أن يطبّق الحقائق والمفاهيم والتعميمات والنظريات والطرق التي درسها وفهمها، وتتمثل أهم الأفعال السلوكية في هذا المستوى في : يحسب ،يطبق ،يبرهن، يعرب جملة،يستخدم . مثال:أن يبرهن الطالب عملياً ،على أن العمود النازل من مركز الدائرة على أي وتر فيها ،ينصف ذلك الوتر ،بالرجوع إلى القوانين الرياضية ذات العلاقة وبدقة تامة .
رابعاً : مستوى التحليل ،والمطلوب من المتعلم هنا هو القيام بتجزئة المادة المعرفية إلى عناصرها الثانوية وإدراك ما بينها من علاقات مما يساعد على فهم بنيتها وتنظيمها ،ويشمل ذلك ،قيام المتعلّم بتحديد الأجزاء ،وتحليل العلاقات ،وإدراك الأسس التنظيمية المتبعة،ومن أهم الأفعال السلوكية التي يمكن استخدامها في هذا المستوى :يحلل،يقارن،يوازن ،يفرق مثال : أن يحلل التلميذ أهمية الموقع الجغرافي للمغرب مثلا ،بعد الرجوع إلى الكتاب المدرسي المقرر وبنسبة خطأ لا تزيد عن 15% .
إرسال تعليق