تعليم بريس :
1- مجموعة من المترشحين و المترشحات لا يأخذون الوقت المناسب و الكافي لفهم الأسئلة التي تكون في غالبيتها غير مباشرة، مما يقتضي إجابات مركبة، الشيء الذي يجعل المترشح في أحسن الأحوال يبني إجابات عمودية تتناول خيطا واحدا من خيوط السؤال، وهذا ما يفضي إلى إجابة جذعاء مبتورة، لا تسعف المصحح في منح العلامة أو النقطة التقييمية للإجابة. و هذا ما يجعل المرشح يحس أنه أجاب عن السؤال و يفاجأ بالنتيجة، الأمر الذي يجعل التصحيح و المصحح في دائرة الإتهام.
2- أثناء التهيء للمباراة أو الإمتحان يراكم المترشح و المترشحة كما معرفيا هائلا في شتى المجالات المرتبطة بالمباراة، مما يشكل عليه ضغطا معرفيا قويا يستوجب توظيفه خبرة وحنكة و تجربة في تناول المواضيع، هذا الضغط المعرفي في كثير من الأحيان يعمل عمل الموجه للمترشح(ة)، و أثناء بناء الإجوبة تجد المترشح و المترشحة يُفرغ( و أقول يُفرغ) حمولته المعرفية أكثر مما يجيب عن السؤال، و المشكل هنا أن هناك تماهيا كبيرا لديه، بحيث يحس بنشوة التوفق في تناول الموضوع، بيد أنه(ا)فقط يفتح متنفسا لمعارفه و قد تكون قريبة من موضوع السؤال لكن غير كافية لتأثيث اجابة مناسبة.
3- ليس من السهل دائما ان يعتمد المترشح و المترشحة المنهجية السليمة في بناء الإجابات المناسبة للوضعيات الإختبارية المطروحة، بل أن العديد من المترشحين ليس لهم علم أصلا بهذه المنهجية و المتمثلة في الخطوات التالية:
أ - قراءة الموضوع قراءة أولية، ثم قراءة متفحصة(فحَّص الشَّيءَ : فحصه ؛ دقَّق النظرَ فيه ليعلم كُنْهه)، ثم قراءة متمحصة(محَّصَ الكتابَ : محصَه ، اختبره ودرسه بعناية).
ب - فراءة السؤال أوالتعليمة والتدقيق في حوامله(ا) (المصطلحات، المفاهيم، العبارات)، وفهمه،
ج - التحديد الدقيق لما يطلبه منا السؤال أو التعليمة و توثيق ذلك على المسودة وتأطيره، (وأنا أنصح بكتابته بلون لافت)، و للإشارة ففهم السؤال يختلف كليا عن تحديد ما يطلبه منا هذا الأخير، رغم أن الخطوة الأولى(فهم السؤال) مؤثثة للخطوة الثانية (التحديد الدقيق لما يطلبه منا السؤال).
د- بناء تصميم دقيق للإجابة.
ه- جرد و كتابة مجموع الأفكار التي تحضر المترشح و التي يرى أنها مناسبة لبناء موضوع الجواب، و هذا الأمر منهجيا يجعل المترشح ينتقي من التراكم المعرفي الذي حققه أثناء الإستعداد ما يناسب ويرتبط و يؤثث لبناء اجابة منطقيةعن التعليمة أو السؤال المطروح/ كما أنه يساعد المترشح على تجنب الضغط المعرفي الذي يمكن أن يفجر لدىه الخوض في أمور تجانب الموضوع و لا تفتل في حبله..
ي - البدء في تنظيم هذه الأفكار وفق التصميم المعد سابقا( يمكن إدخال تنقيحات على التصميم أثناء الكتابة ، إذا ظهرت الحاجة إلى ذلك)، و الحرص على التعبير عن كل فكرة بالكم المناسب فقط من الكلمات و العبارات، و تجنب الحشو و العبارات الزائدة التي قد تشوش على تناسق الأفكار و تتلف الخيط الناظم لها مع الحرص على اعتماد أساليب الربط المنطقية التي تبين بجلاء العلاقة بين الفكرة و سابقتها و كذا لاحقتها.
ن - إعادة قراءة المنتوج و التدقيق فيما إن كان يجيب عن ما يطلبه منا السؤال و الذي تمت كتابته بلون لافت في المسودة، ثم تنقيح ما يتطلب ذلك.
قد يبدو للبعض أن هذه الخطوات و هذه المنهجية معقدة أو طويلة لكن الدربة عليها تكسب المراس و تجعل المترشح و المترشحة، يدبر معارفه و خبراته و كفاياته تدبرا يفضي إلى بلورة إجابة دقيقة مختصرة و فعالة تلامس غالبية جوانب الموضوع.
في هذا الإطار أقترح عليكم إخواني أخواتي تمارين غير اتي ألفتموها من قبل، و ربما لم تتوقعوها كذلك، لكن ثقوا بي أنها فعالة في إكساب المتمرن مهاربة الإجابة و بناء مواضيع الجواب بفعالية و دقة.
من أجل ذلك أطرح بين يديكم موضوع الإختبار في المجال البيداغوجي و الممارسة المهنية لسنة 2017( يمكنكم الإشتغال على أي نموذج آخر) الذي يتضمن 7 أسئلة.
- المطلوب منكم، ليس هو الإجابة على هذه الأسئلة و لكن التعليمة هي التحديد الدقيق لما يطلبه كل سؤال على حدة. و ستفاجؤون.
دائما مع أصدق متمنياتي لكم بالتوفيق.المفتش التربوي السيد عبد الغني السليماني Abdelghani Slimani
توجيه عام للمترشحين و المترشحات لاجتياز الإمتحان المهني الجزء الأول
مازالت تؤرقني ظاهرة طالما لاحظناها أثناء تصحيح أوراق المترشحين سواء للإمتحان المهني، أو مباراة ولوج مركز تكوين مفتشي التعليم بشقيها الكتابي و الشفهي، أو حتى التوظيف بالتعاقد والمتمثلة في كون عدد كبير من المترشحين والمترشحات يجيبون بطريقة جيدة و صحيحة عن أسئلة غير تلك المطروحة في نص الوضعيات الإختبارية، و قد حاولنا مع بعض الزملاء تحليل هذه الظاهرة و خلصنا إلى الأسباب التالية:1- مجموعة من المترشحين و المترشحات لا يأخذون الوقت المناسب و الكافي لفهم الأسئلة التي تكون في غالبيتها غير مباشرة، مما يقتضي إجابات مركبة، الشيء الذي يجعل المترشح في أحسن الأحوال يبني إجابات عمودية تتناول خيطا واحدا من خيوط السؤال، وهذا ما يفضي إلى إجابة جذعاء مبتورة، لا تسعف المصحح في منح العلامة أو النقطة التقييمية للإجابة. و هذا ما يجعل المرشح يحس أنه أجاب عن السؤال و يفاجأ بالنتيجة، الأمر الذي يجعل التصحيح و المصحح في دائرة الإتهام.
2- أثناء التهيء للمباراة أو الإمتحان يراكم المترشح و المترشحة كما معرفيا هائلا في شتى المجالات المرتبطة بالمباراة، مما يشكل عليه ضغطا معرفيا قويا يستوجب توظيفه خبرة وحنكة و تجربة في تناول المواضيع، هذا الضغط المعرفي في كثير من الأحيان يعمل عمل الموجه للمترشح(ة)، و أثناء بناء الإجوبة تجد المترشح و المترشحة يُفرغ( و أقول يُفرغ) حمولته المعرفية أكثر مما يجيب عن السؤال، و المشكل هنا أن هناك تماهيا كبيرا لديه، بحيث يحس بنشوة التوفق في تناول الموضوع، بيد أنه(ا)فقط يفتح متنفسا لمعارفه و قد تكون قريبة من موضوع السؤال لكن غير كافية لتأثيث اجابة مناسبة.
3- ليس من السهل دائما ان يعتمد المترشح و المترشحة المنهجية السليمة في بناء الإجابات المناسبة للوضعيات الإختبارية المطروحة، بل أن العديد من المترشحين ليس لهم علم أصلا بهذه المنهجية و المتمثلة في الخطوات التالية:
أ - قراءة الموضوع قراءة أولية، ثم قراءة متفحصة(فحَّص الشَّيءَ : فحصه ؛ دقَّق النظرَ فيه ليعلم كُنْهه)، ثم قراءة متمحصة(محَّصَ الكتابَ : محصَه ، اختبره ودرسه بعناية).
ب - فراءة السؤال أوالتعليمة والتدقيق في حوامله(ا) (المصطلحات، المفاهيم، العبارات)، وفهمه،
ج - التحديد الدقيق لما يطلبه منا السؤال أو التعليمة و توثيق ذلك على المسودة وتأطيره، (وأنا أنصح بكتابته بلون لافت)، و للإشارة ففهم السؤال يختلف كليا عن تحديد ما يطلبه منا هذا الأخير، رغم أن الخطوة الأولى(فهم السؤال) مؤثثة للخطوة الثانية (التحديد الدقيق لما يطلبه منا السؤال).
د- بناء تصميم دقيق للإجابة.
ه- جرد و كتابة مجموع الأفكار التي تحضر المترشح و التي يرى أنها مناسبة لبناء موضوع الجواب، و هذا الأمر منهجيا يجعل المترشح ينتقي من التراكم المعرفي الذي حققه أثناء الإستعداد ما يناسب ويرتبط و يؤثث لبناء اجابة منطقيةعن التعليمة أو السؤال المطروح/ كما أنه يساعد المترشح على تجنب الضغط المعرفي الذي يمكن أن يفجر لدىه الخوض في أمور تجانب الموضوع و لا تفتل في حبله..
ي - البدء في تنظيم هذه الأفكار وفق التصميم المعد سابقا( يمكن إدخال تنقيحات على التصميم أثناء الكتابة ، إذا ظهرت الحاجة إلى ذلك)، و الحرص على التعبير عن كل فكرة بالكم المناسب فقط من الكلمات و العبارات، و تجنب الحشو و العبارات الزائدة التي قد تشوش على تناسق الأفكار و تتلف الخيط الناظم لها مع الحرص على اعتماد أساليب الربط المنطقية التي تبين بجلاء العلاقة بين الفكرة و سابقتها و كذا لاحقتها.
ن - إعادة قراءة المنتوج و التدقيق فيما إن كان يجيب عن ما يطلبه منا السؤال و الذي تمت كتابته بلون لافت في المسودة، ثم تنقيح ما يتطلب ذلك.
قد يبدو للبعض أن هذه الخطوات و هذه المنهجية معقدة أو طويلة لكن الدربة عليها تكسب المراس و تجعل المترشح و المترشحة، يدبر معارفه و خبراته و كفاياته تدبرا يفضي إلى بلورة إجابة دقيقة مختصرة و فعالة تلامس غالبية جوانب الموضوع.
في هذا الإطار أقترح عليكم إخواني أخواتي تمارين غير اتي ألفتموها من قبل، و ربما لم تتوقعوها كذلك، لكن ثقوا بي أنها فعالة في إكساب المتمرن مهاربة الإجابة و بناء مواضيع الجواب بفعالية و دقة.
من أجل ذلك أطرح بين يديكم موضوع الإختبار في المجال البيداغوجي و الممارسة المهنية لسنة 2017( يمكنكم الإشتغال على أي نموذج آخر) الذي يتضمن 7 أسئلة.
- المطلوب منكم، ليس هو الإجابة على هذه الأسئلة و لكن التعليمة هي التحديد الدقيق لما يطلبه كل سؤال على حدة. و ستفاجؤون.
دائما مع أصدق متمنياتي لكم بالتوفيق.المفتش التربوي السيد عبد الغني السليماني Abdelghani Slimani
إرسال تعليق