تعليم بريس :
تعد الكتابة إحدى وسائل التواصل بين البشر، والتعبير الكتابي هو وسيلة تمكن التلميذ من ترجمة أفكاره وبلورة آرائه ضمن سياق لغوي يتسم يغنى الألفاظ، ووجيز العبارات، وصحة التراكيب. وعلى الرغم من التقدم التقني الذي شهده مجال الكتابة الإلكترونية إلا أن الحاجة تبقى ماسة إلى تعلم مهارات التعبير الكتابي في مختلف المراحل التعليمية
أسس وطرق تقديم وتقييم وتصحيح التعبير الكتابي
مقدمة
التعبير الكتابي هو توصيل الأفكار للآخرين من خلال استخدام الرموز الكتابية. يعتبر التعبير الكتابي من ارقى درجات التحصيل الانساني، ويتم تحقيقه فقط حين تتحقق جميع متطلباته.تعد الكتابة إحدى وسائل التواصل بين البشر، والتعبير الكتابي هو وسيلة تمكن التلميذ من ترجمة أفكاره وبلورة آرائه ضمن سياق لغوي يتسم يغنى الألفاظ، ووجيز العبارات، وصحة التراكيب. وعلى الرغم من التقدم التقني الذي شهده مجال الكتابة الإلكترونية إلا أن الحاجة تبقى ماسة إلى تعلم مهارات التعبير الكتابي في مختلف المراحل التعليمية
تعريف التعبير
1 ـ لغة
من عبر يعبر تعبيرا أي الشخص فصح عن ما يجول بخاطره وبينه بالكلام .
2 ـ اصطلاحا
لفظ يطلق عن ما يعبر عنه في بضعة أسطر ويضم في الغالب ثلاثة عناصر أساسة هي المقدمة ، العرض أو جوهر الموضوع ، الخاتمة
أوهو امتلاك القدرة على نقل الفكرة أو الإحساس الذي يعتمل في الذهن أو الصدر إلى السامع وقد يتم ذلك شفوياً أو كتابياً
معنى الوضعية الإدماجية في اللغة العربية:
بلغة بسيطة هي أن يطلب من التلميذ كتابة موضوع إنشائي معين يعبّر فيه عن قدراته الفكرية واللغوية و التعبيرية بشرط أن يدمج فيه بعض ما درسه وإكتسبه من مواد أخرى مثل النحو والصرف والقراءة......... من خلال كتابة موضوع يحلّ له الإشكالية المطروحة أو الوضعية المطلوب التعبير عنها بنجاح
أسس التعبير ومنطلقاته:
الأسس النفسية:
• حيث يميل التلميذ إلى التحدث عما يحس به في النفس وبخاصة إلى من يثق بهم لذلك على المعلم السعي لاكتساب ثقة التلميذ ليصرح له عما بداخله.
• تعبير الطالب عن نفسه يتطلب دوافع والمعلم الجيد هو من يستطيع توفير ذلك الدافع لحفز التلاميذ على التعبير.
• إن تأليف الأفكار عملية معقدة يلجأ فيها العقل لاستعراض ما يمتلك من ثروة في الألفاظ ليصف الفكرة.
• يتعلم التلميذ عن طريق المحاكاة لما يسمع ويقلده وعلى المعلم أن يلجأ إلى اللغة الفصيحة في الحديث.
الأسس التربوية:
فالتربية تتيح مجالاً من الحرية حيث يفسح للتلميذ اختيار الموضوع الذي يتحدث فيه ولمل كان التعبير نشاطاً لغوياً مستمراً فغن على المعلم أن ينتهز الفرصة في تهيئة التلاميذ ليعبروا إما بالكتابة أو بالحديث.
الأسس اللغوية:
فثروة الطلاب في التعبير محدودة في الألفاظ والتراكيب لذلك علينا إثراء هذه الألفاظ والتراكيب وذلك باستغلال دروس القراءة والاستماع ، ويجب البدء بالتعبير الشفوي لأنه أسبق من التعبير الكتابي لطبيعة استخدام اللغة في الحياة.
مبادئ تربوية عامة في تدريس التعبير:ووحتى يتم استغلال هذه الأسس في الوصول بالمتعلم الى جعله ينتج نصا يتواصل به مع الآخرين وجب علينا كمعلمين :
• اعتبار المتعلم محور العملية التعليمية/ التعلمية.
• التحول من التعليم التلقيني إلى تعزيز المشاركة والحوار.
• الإفادة من خبرات المتعلم السابقة والعمل على تطويرها والبناء عليها.
• تطبيق مبادئ التربية العامة من مثل: التدرج من المعلوم إلى المجهول ، من السهل إلى الصعب......
• التركيز على الاستقلالية في التعلم والتقويم.
• اعتماد التقويم المرحلي للتغلب على النقص والخلل.
• توظيف الوسائل التعليمية / التعلمية والتركيز على الواقع المحسوس والملاحظة والتجربة.
• استخدام المنحى الترابطي في أثناء عملية التعليم والتعلم.
• تشجيع العمل الفريقي حافزاً على توزيع الأدوار وتحمل المسؤوليات والمشاركة ومدخلاً جيداً للتعلم.
• التدرج في استخدام الفصحى لغة تحصيل وتعبير.
• الاتجاه في التدريس إلى النواحي العملية والتطبيقات الوظيفية أي التعبير بأشكاله من شفوي وكتابي إلى تواصلي وظيفي.
صعوبات تواجه التلميذ في التعبير:
لعل من أهم ما يواجه التلميذ من صعوبات في مجال التعبير يمكن إجمالها فيما يلي:
01- أن عملية التعبير عملية ذهنية معقدة فالتعبير يبدأ بولادة الفكرة ومن ثم نقل الفكرة أو الإحساس إلى الآخرين وذلك يحتاج إلى قاموس لغوي من كلمات وحروف وأفعال وأسماء وإلى معرفة في أصول بناء الجملة ثم بناء الفقرات وهذا ليس بالأمر الهين على أطفال المرحلة الابتدائية.
02 -نفور التلاميذ من دروس التعبير لشعورهم بالعجز عن نقل فكرهم وإحساسهم مما يستدعي من المعلم أخذهم بالصبر والأناة وقبول تعبيراتهم أياً كانت بساطتها.
03 - عدم إدراك التلاميذ أهمية التعبير لذلك على المعلم إبراز أهمية التعبير عن طريق التعزيز والمكافأة والإطراء للذين يتقنون التعبير عن أنفسهم.
صعوبات تواجه المعلم في تدريس التعبير:
يواجه بعض المعلمين صعوبات ومشاكل في تدريب تلاميذهم على التعبير ومن ذلك:
01 -التركيز على تدريس المهارات اللغوية مثل القراءة والكتابة والتدريبات اللغوية وذلك لمحدوديتها ووضوح أهدافها.
02 -عدم تمكن بعض المعلمين من أساليب تدريب التلاميذ على التعبير وذلك لشمولية التعبير واعتماده على كافة المهارات اللغوية الأخرى.
03 -عدم معرفة بعض المعلمين لمراحل النمو اللغوي للتلاميذ وبالتالي عدم القدرة على تحديد قدرات التلاميذ وتحديد المتوقع منهم.
04 -عدم وضوح أهداف التعبير عند المعلم والطالب معاً.
05 -اقتناع بعض المعلمين أن التعبير مقتصر على موضوع يكتب عنوانه على السبورة والطلب من التلاميذ التعبير عنه مع أن هناك أساليب أخرى للتعبير.
06 -ضعف التلاميذ إجمالاً في اللغة العربية.
07 -أن التعبير هو عمل شاق يتطلب جهداً لاكتساب المهارات اللغوية كما يتطلب معاناة في توليد الأفكار.
08- نفور المعلم من درس التعبير لأن ذلك سيرهقه في تدقيق دفاتر التلاميذ.
كيف يواجه المعلم هذه الصعوبات ويعمل على حلها؟
01 -أن ميل الإنسان إلى التعبير أمر فطري وتبرز هذه الظاهرة واضحة لدى التلاميذ منذ مراحل نموهم الأولى لذلك على المعلم الاستفادة من هذا الميل وتنميته وتعزيزه بأن يترك للتلاميذ الفرصة للتعبير عن أنفسهم دون قمعهم أو إحباطهم بالتخويف ودون الاحتكام إلى معايير الكبار في تقييم ما يقولون.
02 -يميل التلاميذ في هذه المرحلة إلى خلق عالم خاص من الخيال يجادله ويحاوره والمعلم الناجح هو من يستغل هذا الميل الغريزي إلى الخيال عند تلاميذه فيعززه ويفسح له مكاناً في الصف لأنه وسيلة من وسائل التعبير.
03 -الاستفادة من ميل التلاميذ إلى لعب الأدوار بالتدريب على تمثيل بعض مواقف الحياة أو بعض النصوص القرآنية.
04 -يميل التلاميذ إلى الإخبار عن كل ما يشاهدونه من حولهم لذلك على المعلم أن يوظف هذا الميل توظيفاً جيداً في أنشطة معدة للقص أو الأخبار.
علاقة التعبير ببعض أنشطة اللغة
في حقيقة الأمر أن التعبير الكتابي ليس نشاط من أنشطة اللغة العربية فقط بل هو يعتبر من أهم فروع اللغةالعربية هذا من جهة ، ومن جهة أخري نجد أن كل الأنشطة تخدمه وتصب في مجراه ، من نحو وصرف وإملاء....... إلخ ، وقد حاولت الأجتهاد بعض الشيء لألمّ بالموضوع من جميع الجوانب حتى يتسنّى لنا تذليل الصعوبات التي تواجه التلميذ والمعلم على حد سواء
1 ـ علاقة التعبير بالقراءة :
ـ استعمال المتعلم للقاموس في القراءة يساعده ليتعرف على عدد كبير من مرادفات الكلمة وبالتالي استثمارها لاحقا في حصة التعبير الكتابي .
ـ شرح الكلمات التي يصعب فهمها على الدارس وكتابتها في كناش خاص ومطالبته بحفظها
يوفر له فرصة توظيفها في مواضع مختلفة .
ـ شرح الصور البلاغية والمحسنات البديعية بصورة مبسطة جدا كالتشبيه والطباق دون ذكر هذه
التسميات قصد استثمارها بعد ذلك في التعبير.
ـ اللجوء عند الحاجة إلى استعمال القصاصات الورقية في تكوين الجمل من خلال الكلمات كي يتعلم
الدارس الربط بين الكلمات والجمل في التعبير .
2 ـ علاقة التعبير بالإملاء :
توجد علاقة وطيدة بين نشاطي الإملاء والتعبير من خلال :
ـ تصحيح المتعلم لأخطائه الإملائية والصرفية والنحوية بتجنب الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى في التعبير الكتابي .
ـ الإملاء الواضح والسليم من قبل المعلم يقوي القدرات الإدراكية للمتعلم وبالتالي يمكنه من استرجاع بعض ما سمع ويوظفه في فقرة التعبير .
3 ـ علاقة التعبير بالمطالعة :
ـ إن التعرض في حصص المطالعة لموضوعات مختلفة ومتنوعة تكسب المتعلم ثراء معرفيا ينعكس إيجابيا على حصيلته اللغوية .
ـ إن حسن اختيار المعلم لموضوع المطالعة يمكن الدارس من استخلاص العبر وبالتالي توظيف ذلك داخل المؤسسة وخارجها .
طـــرق تــدريــس الـتـعبــير
يمتاز التعبير بين فروع اللغة العربية بأنه غاية وغيره من المواد وسائل مساعدة عليه .ويستمد التعبـير أهميته من أنه وسيلة الإفهام وأحـد جانبي عملية التفاهم ، وللعجز فيه أثر كبير في إخفاق الأطفال وفقد الثقة بالنفس وتأخر نموهم الاجتماعي والفكري ، ينبغي أن يكون للتلميذ متسعا من الحرية في اختيار العبارات التي يؤدي بها أفكاره وألا يفيد التعبير بزمن معين أو حصة محددة لأنه نشاط لغوي مستمر : يجب على المعلم أن ينتهز له كل فرصة ، وأن يهيء له نصيبا من كل حصة .
منهجية تقديم نشاط التعبير الكتابي:التعبير الكتابي نوعان:
إبداعي :يهدف إلى نقل الأفكار والأحاسيس بأسلوب جميل، مثل كتابة قصة، مسرحية،وصف مشهد....
وظيفي:يهدف إلى تسهيل الاتصال لقضاء الحاجات المعيشية مثل كتابة الرسائل،تعليمات، لوحة اشهارية...
ويقدم على النحو التالي:
- عرض السند (نص الموضوع)
- استخراج العناصر الأساسية و الجزئية.
- التحفيز على استعمال كلمات وعبارات جديدة من النص المقروء والتي لها صلة بالموضوع.
- وضع تصميم مناسب : (المقدمة التحليل الخاتمة )،على ان يطلب من المتعلم استعمال ظواهر نحوية و تعيينها بالتسطير و التسمية.
- تحديد عدد أسطر الفقرة.
- تحديد الزمن اللازم للكتابة.
- تكليف التلاميذ بالكتابة في الموضوع.
متطلبات التعبير الكتابي: ومع كل فعلى المتعلم احترام مجموعة من المتطلبات التي يستوجبها المعنى الأصلي للتعبير .فالتعبير في أصله هو الإفصاح و الإبانة ومن بينها :
- التحكم في القراءة وتحويل الأصوات إلى حروف مطابقة لها،
- معرفة الأصوات التي تنطق ولا تكتب، والتي تكتب ولا تنطق،
- كتابة جمل تامة وواضحة،
- إنهاء الجملة بعلامة الترقيم المناسب،
- استعمال علامات الترقيم استعمالاً سليماً،
- يعرف القواعد البسيطة (نحوية، صرفية، إملائية) لتركيب الجملة،
- كتابة فقرات كاملة.
- ترجمة الأفكار إلى جمل وفقرات.
التقييـــــــــــــــم:يكون تقيم المواضيع خارج القسم وذلك بتعيين الأخطاء وترميزها وتسجيلها على دفتر خاص،
كما يكون التركيز أثناء التقييم على:
- المقدمة المناسبة.
- الكتابة في الموضوع.
- الإلمام بعناصر الموضوع.
- صحة المعلومات المقدمة.
- ترابط وتسلسل الأفكار.
- تماسك التراكيب النحوية والصرفية.
- توظيف العناصر المطلوبة وتعيينها وتسميتها.
- الكتابة بدون أخطاء.
منهجية تصحيح التعبير الكتابيمن طرائق تصحيح التعبير الكتابي:- التصحيح الثنائي: تفويج المتعلمين مثنى مثنى مع مراعاة التفاوت في المستوى( المعلم (ة ) يوجه.
- التصحيح الفوجي: تفويج المتعلمين 4،4 قصد التعاون في ضبط الأجوبة الصحيحة ( المعلم (ة ) يوجه .
- التصحيح الجماعي : الذي يكون على النحو التالي:
تصحح الأخطاء بالتناوب: الإملائية، النحوية،...
- كتابة الكلمة أو العبارة بخطئها:
- تعيين الخطأ وذكر السبب ثم محوه.
- استرجاع القاعدة ( إ- ن – ص)
- تسجيل الصواب على السبورة ثم على الدفاتر.
- تتبع نفس المراحل لتصحيح بقية الأخطاء.
- قراءة أحسن موضوع .
ولكي يكون التصحيح مثمرا ومفيدا يفضل أن يراعى فيه :
- وضع خطوط تحت الكلمات و العبارات التي بها خطأ على أن يوضع في الهامش رمز يشير إلى نوع الخطأ ويقوم التلميذ نفسه بإصلاحه .
- عدم اكتفاء المعلم أثناء التصحيح بتسجيل ما يراه من الأخطاء الشائعة و عرضه على التلاميذ في حصة التصحيح؛ ليغيروا من ذلك ويتجنبوا تلك الأخطاء في كتاباتهم بل يجب الرجوع دوما إلى القاعدة المدروسة لتطبيقها .
- عدم اكتفاء المعلم بتقدير موضوع التلميذ بدرجة معينة بل يجب أن يضيف إلى ذلك ملاحظات كتابية تشير إلى النقائص أو عبارات تشجيعية.
إرشادات للمعلم أثنا التصحيح:
- تفادي التقييم العقابي من خلال الدرجات، إذ إن ذلك يحبط المتعلم ويقلل من دافعيته للكتابة. وهنا لابد للمعلم أن يقوم بتوزيع درجاته على الأفكار ومهارات الكتابة بالتساوي ويشير الباحثون بضرورة تجنب الإفراط في التغذية الراجعة التصحيحية، إذ إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى صرف اهتمام الطلاب عن محتوى الكتابة، كما يمكن أن يؤدي إلى افتقاد المتعة في الكتابة نتيجة للتفكر في الأخطاء. حيث يؤكد الباحثون ضرورة تركيز المعلم على اثنين أو ثلاثة من أخطاء المتعلم المتكررة وليس على جميع الأخطاء.
- تقديم واجبات يومية وأسبوعية متكررة ومتنوعة، وذلك لتنويع تجارب الكتابة لدى المتعلم مما يسهم في تحسين مهارات الكتابة لديه ومن الممكن وضع واجب شهري ليقوم المتعلم بكتابة موضوعات مختلفة في صفحات متعددة، وليس من الضروري تصحيح ذلك الواجب أو قراءة المعلم له، ولكن الغرض تشجيع المتعلم على ممارسة الكتابة الحرة دون قيود
خاتـــــــــــمة
وفي الأخير نتمنى أن نكون قد أفدنا واستفدنا من خلال هذ العمل المتواضع الذي أردنا من خلاله التعرف على أسس وطرق تقديم وتقييم وتصحيح التعبير الكتابي لما له من أهمية بالغة كيف لا وهو النشاط الوحيد في نشاطات اللغة الذي يعتبر غاية وباقي الأنشطة وسائل تخدم المتعلم وتجعلة قادرا على انتاج نص و التواصل مع الأخرين من خلال نشاط التعبير الكتابي .
1 ـ لغة
من عبر يعبر تعبيرا أي الشخص فصح عن ما يجول بخاطره وبينه بالكلام .
2 ـ اصطلاحا
لفظ يطلق عن ما يعبر عنه في بضعة أسطر ويضم في الغالب ثلاثة عناصر أساسة هي المقدمة ، العرض أو جوهر الموضوع ، الخاتمة
أوهو امتلاك القدرة على نقل الفكرة أو الإحساس الذي يعتمل في الذهن أو الصدر إلى السامع وقد يتم ذلك شفوياً أو كتابياً
معنى الوضعية الإدماجية في اللغة العربية:
بلغة بسيطة هي أن يطلب من التلميذ كتابة موضوع إنشائي معين يعبّر فيه عن قدراته الفكرية واللغوية و التعبيرية بشرط أن يدمج فيه بعض ما درسه وإكتسبه من مواد أخرى مثل النحو والصرف والقراءة......... من خلال كتابة موضوع يحلّ له الإشكالية المطروحة أو الوضعية المطلوب التعبير عنها بنجاح
أسس التعبير ومنطلقاته:
الأسس النفسية:
• حيث يميل التلميذ إلى التحدث عما يحس به في النفس وبخاصة إلى من يثق بهم لذلك على المعلم السعي لاكتساب ثقة التلميذ ليصرح له عما بداخله.
• تعبير الطالب عن نفسه يتطلب دوافع والمعلم الجيد هو من يستطيع توفير ذلك الدافع لحفز التلاميذ على التعبير.
• إن تأليف الأفكار عملية معقدة يلجأ فيها العقل لاستعراض ما يمتلك من ثروة في الألفاظ ليصف الفكرة.
• يتعلم التلميذ عن طريق المحاكاة لما يسمع ويقلده وعلى المعلم أن يلجأ إلى اللغة الفصيحة في الحديث.
الأسس التربوية:
فالتربية تتيح مجالاً من الحرية حيث يفسح للتلميذ اختيار الموضوع الذي يتحدث فيه ولمل كان التعبير نشاطاً لغوياً مستمراً فغن على المعلم أن ينتهز الفرصة في تهيئة التلاميذ ليعبروا إما بالكتابة أو بالحديث.
الأسس اللغوية:
فثروة الطلاب في التعبير محدودة في الألفاظ والتراكيب لذلك علينا إثراء هذه الألفاظ والتراكيب وذلك باستغلال دروس القراءة والاستماع ، ويجب البدء بالتعبير الشفوي لأنه أسبق من التعبير الكتابي لطبيعة استخدام اللغة في الحياة.
مبادئ تربوية عامة في تدريس التعبير:ووحتى يتم استغلال هذه الأسس في الوصول بالمتعلم الى جعله ينتج نصا يتواصل به مع الآخرين وجب علينا كمعلمين :
• اعتبار المتعلم محور العملية التعليمية/ التعلمية.
• التحول من التعليم التلقيني إلى تعزيز المشاركة والحوار.
• الإفادة من خبرات المتعلم السابقة والعمل على تطويرها والبناء عليها.
• تطبيق مبادئ التربية العامة من مثل: التدرج من المعلوم إلى المجهول ، من السهل إلى الصعب......
• التركيز على الاستقلالية في التعلم والتقويم.
• اعتماد التقويم المرحلي للتغلب على النقص والخلل.
• توظيف الوسائل التعليمية / التعلمية والتركيز على الواقع المحسوس والملاحظة والتجربة.
• استخدام المنحى الترابطي في أثناء عملية التعليم والتعلم.
• تشجيع العمل الفريقي حافزاً على توزيع الأدوار وتحمل المسؤوليات والمشاركة ومدخلاً جيداً للتعلم.
• التدرج في استخدام الفصحى لغة تحصيل وتعبير.
• الاتجاه في التدريس إلى النواحي العملية والتطبيقات الوظيفية أي التعبير بأشكاله من شفوي وكتابي إلى تواصلي وظيفي.
صعوبات تواجه التلميذ في التعبير:
لعل من أهم ما يواجه التلميذ من صعوبات في مجال التعبير يمكن إجمالها فيما يلي:
01- أن عملية التعبير عملية ذهنية معقدة فالتعبير يبدأ بولادة الفكرة ومن ثم نقل الفكرة أو الإحساس إلى الآخرين وذلك يحتاج إلى قاموس لغوي من كلمات وحروف وأفعال وأسماء وإلى معرفة في أصول بناء الجملة ثم بناء الفقرات وهذا ليس بالأمر الهين على أطفال المرحلة الابتدائية.
02 -نفور التلاميذ من دروس التعبير لشعورهم بالعجز عن نقل فكرهم وإحساسهم مما يستدعي من المعلم أخذهم بالصبر والأناة وقبول تعبيراتهم أياً كانت بساطتها.
03 - عدم إدراك التلاميذ أهمية التعبير لذلك على المعلم إبراز أهمية التعبير عن طريق التعزيز والمكافأة والإطراء للذين يتقنون التعبير عن أنفسهم.
صعوبات تواجه المعلم في تدريس التعبير:
يواجه بعض المعلمين صعوبات ومشاكل في تدريب تلاميذهم على التعبير ومن ذلك:
01 -التركيز على تدريس المهارات اللغوية مثل القراءة والكتابة والتدريبات اللغوية وذلك لمحدوديتها ووضوح أهدافها.
02 -عدم تمكن بعض المعلمين من أساليب تدريب التلاميذ على التعبير وذلك لشمولية التعبير واعتماده على كافة المهارات اللغوية الأخرى.
03 -عدم معرفة بعض المعلمين لمراحل النمو اللغوي للتلاميذ وبالتالي عدم القدرة على تحديد قدرات التلاميذ وتحديد المتوقع منهم.
04 -عدم وضوح أهداف التعبير عند المعلم والطالب معاً.
05 -اقتناع بعض المعلمين أن التعبير مقتصر على موضوع يكتب عنوانه على السبورة والطلب من التلاميذ التعبير عنه مع أن هناك أساليب أخرى للتعبير.
06 -ضعف التلاميذ إجمالاً في اللغة العربية.
07 -أن التعبير هو عمل شاق يتطلب جهداً لاكتساب المهارات اللغوية كما يتطلب معاناة في توليد الأفكار.
08- نفور المعلم من درس التعبير لأن ذلك سيرهقه في تدقيق دفاتر التلاميذ.
كيف يواجه المعلم هذه الصعوبات ويعمل على حلها؟
01 -أن ميل الإنسان إلى التعبير أمر فطري وتبرز هذه الظاهرة واضحة لدى التلاميذ منذ مراحل نموهم الأولى لذلك على المعلم الاستفادة من هذا الميل وتنميته وتعزيزه بأن يترك للتلاميذ الفرصة للتعبير عن أنفسهم دون قمعهم أو إحباطهم بالتخويف ودون الاحتكام إلى معايير الكبار في تقييم ما يقولون.
02 -يميل التلاميذ في هذه المرحلة إلى خلق عالم خاص من الخيال يجادله ويحاوره والمعلم الناجح هو من يستغل هذا الميل الغريزي إلى الخيال عند تلاميذه فيعززه ويفسح له مكاناً في الصف لأنه وسيلة من وسائل التعبير.
03 -الاستفادة من ميل التلاميذ إلى لعب الأدوار بالتدريب على تمثيل بعض مواقف الحياة أو بعض النصوص القرآنية.
04 -يميل التلاميذ إلى الإخبار عن كل ما يشاهدونه من حولهم لذلك على المعلم أن يوظف هذا الميل توظيفاً جيداً في أنشطة معدة للقص أو الأخبار.
علاقة التعبير ببعض أنشطة اللغة
في حقيقة الأمر أن التعبير الكتابي ليس نشاط من أنشطة اللغة العربية فقط بل هو يعتبر من أهم فروع اللغةالعربية هذا من جهة ، ومن جهة أخري نجد أن كل الأنشطة تخدمه وتصب في مجراه ، من نحو وصرف وإملاء....... إلخ ، وقد حاولت الأجتهاد بعض الشيء لألمّ بالموضوع من جميع الجوانب حتى يتسنّى لنا تذليل الصعوبات التي تواجه التلميذ والمعلم على حد سواء
1 ـ علاقة التعبير بالقراءة :
ـ استعمال المتعلم للقاموس في القراءة يساعده ليتعرف على عدد كبير من مرادفات الكلمة وبالتالي استثمارها لاحقا في حصة التعبير الكتابي .
ـ شرح الكلمات التي يصعب فهمها على الدارس وكتابتها في كناش خاص ومطالبته بحفظها
يوفر له فرصة توظيفها في مواضع مختلفة .
ـ شرح الصور البلاغية والمحسنات البديعية بصورة مبسطة جدا كالتشبيه والطباق دون ذكر هذه
التسميات قصد استثمارها بعد ذلك في التعبير.
ـ اللجوء عند الحاجة إلى استعمال القصاصات الورقية في تكوين الجمل من خلال الكلمات كي يتعلم
الدارس الربط بين الكلمات والجمل في التعبير .
2 ـ علاقة التعبير بالإملاء :
توجد علاقة وطيدة بين نشاطي الإملاء والتعبير من خلال :
ـ تصحيح المتعلم لأخطائه الإملائية والصرفية والنحوية بتجنب الوقوع في نفس الخطأ مرة أخرى في التعبير الكتابي .
ـ الإملاء الواضح والسليم من قبل المعلم يقوي القدرات الإدراكية للمتعلم وبالتالي يمكنه من استرجاع بعض ما سمع ويوظفه في فقرة التعبير .
3 ـ علاقة التعبير بالمطالعة :
ـ إن التعرض في حصص المطالعة لموضوعات مختلفة ومتنوعة تكسب المتعلم ثراء معرفيا ينعكس إيجابيا على حصيلته اللغوية .
ـ إن حسن اختيار المعلم لموضوع المطالعة يمكن الدارس من استخلاص العبر وبالتالي توظيف ذلك داخل المؤسسة وخارجها .
طـــرق تــدريــس الـتـعبــير
يمتاز التعبير بين فروع اللغة العربية بأنه غاية وغيره من المواد وسائل مساعدة عليه .ويستمد التعبـير أهميته من أنه وسيلة الإفهام وأحـد جانبي عملية التفاهم ، وللعجز فيه أثر كبير في إخفاق الأطفال وفقد الثقة بالنفس وتأخر نموهم الاجتماعي والفكري ، ينبغي أن يكون للتلميذ متسعا من الحرية في اختيار العبارات التي يؤدي بها أفكاره وألا يفيد التعبير بزمن معين أو حصة محددة لأنه نشاط لغوي مستمر : يجب على المعلم أن ينتهز له كل فرصة ، وأن يهيء له نصيبا من كل حصة .
منهجية تقديم نشاط التعبير الكتابي:التعبير الكتابي نوعان:
إبداعي :يهدف إلى نقل الأفكار والأحاسيس بأسلوب جميل، مثل كتابة قصة، مسرحية،وصف مشهد....
وظيفي:يهدف إلى تسهيل الاتصال لقضاء الحاجات المعيشية مثل كتابة الرسائل،تعليمات، لوحة اشهارية...
ويقدم على النحو التالي:
- عرض السند (نص الموضوع)
- استخراج العناصر الأساسية و الجزئية.
- التحفيز على استعمال كلمات وعبارات جديدة من النص المقروء والتي لها صلة بالموضوع.
- وضع تصميم مناسب : (المقدمة التحليل الخاتمة )،على ان يطلب من المتعلم استعمال ظواهر نحوية و تعيينها بالتسطير و التسمية.
- تحديد عدد أسطر الفقرة.
- تحديد الزمن اللازم للكتابة.
- تكليف التلاميذ بالكتابة في الموضوع.
متطلبات التعبير الكتابي: ومع كل فعلى المتعلم احترام مجموعة من المتطلبات التي يستوجبها المعنى الأصلي للتعبير .فالتعبير في أصله هو الإفصاح و الإبانة ومن بينها :
- التحكم في القراءة وتحويل الأصوات إلى حروف مطابقة لها،
- معرفة الأصوات التي تنطق ولا تكتب، والتي تكتب ولا تنطق،
- كتابة جمل تامة وواضحة،
- إنهاء الجملة بعلامة الترقيم المناسب،
- استعمال علامات الترقيم استعمالاً سليماً،
- يعرف القواعد البسيطة (نحوية، صرفية، إملائية) لتركيب الجملة،
- كتابة فقرات كاملة.
- ترجمة الأفكار إلى جمل وفقرات.
التقييـــــــــــــــم:يكون تقيم المواضيع خارج القسم وذلك بتعيين الأخطاء وترميزها وتسجيلها على دفتر خاص،
كما يكون التركيز أثناء التقييم على:
- المقدمة المناسبة.
- الكتابة في الموضوع.
- الإلمام بعناصر الموضوع.
- صحة المعلومات المقدمة.
- ترابط وتسلسل الأفكار.
- تماسك التراكيب النحوية والصرفية.
- توظيف العناصر المطلوبة وتعيينها وتسميتها.
- الكتابة بدون أخطاء.
منهجية تصحيح التعبير الكتابيمن طرائق تصحيح التعبير الكتابي:- التصحيح الثنائي: تفويج المتعلمين مثنى مثنى مع مراعاة التفاوت في المستوى( المعلم (ة ) يوجه.
- التصحيح الفوجي: تفويج المتعلمين 4،4 قصد التعاون في ضبط الأجوبة الصحيحة ( المعلم (ة ) يوجه .
- التصحيح الجماعي : الذي يكون على النحو التالي:
تصحح الأخطاء بالتناوب: الإملائية، النحوية،...
- كتابة الكلمة أو العبارة بخطئها:
- تعيين الخطأ وذكر السبب ثم محوه.
- استرجاع القاعدة ( إ- ن – ص)
- تسجيل الصواب على السبورة ثم على الدفاتر.
- تتبع نفس المراحل لتصحيح بقية الأخطاء.
- قراءة أحسن موضوع .
ولكي يكون التصحيح مثمرا ومفيدا يفضل أن يراعى فيه :
- وضع خطوط تحت الكلمات و العبارات التي بها خطأ على أن يوضع في الهامش رمز يشير إلى نوع الخطأ ويقوم التلميذ نفسه بإصلاحه .
- عدم اكتفاء المعلم أثناء التصحيح بتسجيل ما يراه من الأخطاء الشائعة و عرضه على التلاميذ في حصة التصحيح؛ ليغيروا من ذلك ويتجنبوا تلك الأخطاء في كتاباتهم بل يجب الرجوع دوما إلى القاعدة المدروسة لتطبيقها .
- عدم اكتفاء المعلم بتقدير موضوع التلميذ بدرجة معينة بل يجب أن يضيف إلى ذلك ملاحظات كتابية تشير إلى النقائص أو عبارات تشجيعية.
إرشادات للمعلم أثنا التصحيح:
- تفادي التقييم العقابي من خلال الدرجات، إذ إن ذلك يحبط المتعلم ويقلل من دافعيته للكتابة. وهنا لابد للمعلم أن يقوم بتوزيع درجاته على الأفكار ومهارات الكتابة بالتساوي ويشير الباحثون بضرورة تجنب الإفراط في التغذية الراجعة التصحيحية، إذ إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى صرف اهتمام الطلاب عن محتوى الكتابة، كما يمكن أن يؤدي إلى افتقاد المتعة في الكتابة نتيجة للتفكر في الأخطاء. حيث يؤكد الباحثون ضرورة تركيز المعلم على اثنين أو ثلاثة من أخطاء المتعلم المتكررة وليس على جميع الأخطاء.
- تقديم واجبات يومية وأسبوعية متكررة ومتنوعة، وذلك لتنويع تجارب الكتابة لدى المتعلم مما يسهم في تحسين مهارات الكتابة لديه ومن الممكن وضع واجب شهري ليقوم المتعلم بكتابة موضوعات مختلفة في صفحات متعددة، وليس من الضروري تصحيح ذلك الواجب أو قراءة المعلم له، ولكن الغرض تشجيع المتعلم على ممارسة الكتابة الحرة دون قيود
خاتـــــــــــمة
وفي الأخير نتمنى أن نكون قد أفدنا واستفدنا من خلال هذ العمل المتواضع الذي أردنا من خلاله التعرف على أسس وطرق تقديم وتقييم وتصحيح التعبير الكتابي لما له من أهمية بالغة كيف لا وهو النشاط الوحيد في نشاطات اللغة الذي يعتبر غاية وباقي الأنشطة وسائل تخدم المتعلم وتجعلة قادرا على انتاج نص و التواصل مع الأخرين من خلال نشاط التعبير الكتابي .
إرسال تعليق
شكرا جزيلا على مجهوداتكم الجليلة
ردحذف