إعدادية أبو بكر الصديق بمديرية عين الشق تقيم نشاطا ثقافيا توعويا حول العنف المدرسي
قبل إعطاء الكلمة للأستاذة المحاضرة ، قدم السيد رئيس الجمعية عبد اللطيف الفجري كلمة شكر في حق المؤسسة مثمتلة في شخص رئيسها السيد الحسن عباني الذي رحب بالفكرة وسهر على تنظيم هذه الندوة التثقيفية التوعوية . وبعد إعطائه نبذة عن السيرة الدراسية والمهنية للأستاذة المحاضرة ، أخذت بدورها الكلمة شاكرة كل الأطر التربوية التي ساهمت في تنظيم هذه الندوة ، كما شكرت التلاميذ الذين التزموا بالحضور وعبروا عن رغبتهم الأكيدة في الاستفادة من مثل هذه المواضيع التحسيسية .
1. تحديد مفهوم العنف المدرسي :ولخصت مفهومه في كل تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى بأحد مكونات المؤسسة التعليمية سواء أكانوا أفرادا أو ممتلكات .
2. بعض مظاهر العنف في المؤسسات التعليمية :
أ- التلميذ في علاقته بالتلميذ : ( اشتباكات فيما بينهم ، الضرب ، الجرح ...)
ب- التلميذ في علاقته بالأستاذ : ( التلفظ بكلمات نابية مخلة بالحياء ، عدم الانضباط داخل الفصل ، إصدار إيماءات وأصوات غريبة ...)
ج- العنف تجاه الأطر الإدارية : ( التهديد ، التلفظ بكلام فاحش ... )
د- العنف اتجاه تجهيزات المؤسسة التعليمية : ( تكسير الطاولات وزجاج النوافذ ، إتلاف بعض التجهيزات الأساسية ، الكتابة على الجدران ... )
3. أسباب العنف :
أ- عوامل أسرية : ( غياب التواصل ، تراجع وظيفة الأب داخل الأسر ، التمزق بين أفراد العائلة بسبب الانفصال ، الفقر والحرمان ... )
ب- عوامل خاصة بالتلميذ : ( العمر والجنس حيث تشتد وطأة هذه الظاهرة لدى الذكور والمراهقين – القلق العاطفي الناتج عن الخصوصية النفسية – انفلات التلميذ من الاحتضان الأسري ، تراجع قيمة الأستاذ في نظر التلاميذ نظرا لتراجع دور المدرسة في الرقي الاجتماعي ، ضعف القدرات المعرفية والثقافية ... )
ج- عوامل خاصة بالأساتذة : ( التهكم على التلميذ والاستهزاء من أجوبته أمام زملائه وأقرانه ، عدم احترام الفروقات الفردية بين التلاميذ ، عدم السماح للتلميذ بالتعبير عن أرائه وأفكاره ... )
د- عوامل خاصة بالمدرسة : ( شعور التلميذ بتقلص الآفاق المستقبلية التي تحفزه على التعلم وتشحن همته للتحصيل الدراسي ، تراجع دور المدرسة في إنتاج القيم والأخلاق لصالح مؤسسات أخرى حديثة كالإعلام والأنترنيت ، ضعف تجاوب المناهج الدراسية مع متطلبات الواقع ، الاكتظاظ داخل الأقسام وعدم استيعاب الحيز المكاني للمؤسسة عدد التلاميذ ، اعتماد الطريقة التقليدية في تلقين الدروس ... )
4- بعض المقترحات العلاجية : للحد من ظاهرة العنف داخل المؤسسات التعليمية ، ينبغي تظافر جهود كل الفاعلين التربويين والاجتماعيين مدعومة باستخدام مجموعة من الأليات المواكبة والمتمثلة أساسا في : ( مواكبة المقررات الدراسية للواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي المعيش ، خلق خلية الإنصات ووحدات الطب النفسي داخل المؤسسات التعليمية ، تفعيل دور آباء وأولياء أمور التلاميذ ، تكريس المفاهيم الأخلاقية وثقافة احترام الآخر داخل المؤسسات التعليمية ودمجها في المناهج التعليمية ... )
وقد عبر التلاميذ عن استحسانهم لهذا النشاط التوعوي ، وأخذوا صورا تذكارية مع الأستاذة المحاضرة ، والتي عبرت بدورها عن ارتياحها للجو الذي مرت فيه الندوة ، ووعدت التلاميذ للقيام بنشاط آخر مجددة الشكر للأطر الإدارية للمؤسسة وجمعية التفوق دوار الطيبي واختتم النشاط بحفل شاي على شرف الأستاذة المحاضرة و أعضاء الجمعية.
إرسال تعليق