تعليم بريس :
رسالة إخبارية من رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية ميلود معصيد إلى جميع المنخرطات و المنخرطين.
قررت ، بصفتي رئيسا للمجلس الإداري للتعاضدية العامة للتربية الوطنية ، أن أتوجه إليكم مباشرة و عبر هذه الرسالة المفتوحة ، من خلالكم إلى كافة المستفيدين من خدمات التعاضدية من ذوي الحقوق و كذا كافة الفاعلين في الحقل التعاضدي، لأوضح و أوكد للجميع ان مسار التغيير و الإصلاح الشامل،الذي انخرطت فيه،بقوة و مسؤولية ، كافة الفعاليات داخل مجلسنا الإداري و أغلبية مستخدمي التعاضدية ، لا رجعة فيه و انه سيدخل ، في القريب العاجل بفضل تفهمكم و مؤازرتكم ، منعطفا جديدو قفزة نوعية عنوانها البارز:
"الإصلاح العميق و الفوري لمنظومة معالجة ملفات المرضى و الرفع من وثيرة تأهيل الموارد البشرية"
فكما تعلمون و يعلم كل متتبع للشأن التعاضدي ببلادنا و لشؤون تعاضديتنا على وجه التحديد ، فقد حققت مؤسستنا مند انتخابي رئيسا يوم 07يوليوز2013 العديد من المنجزات و المكتسبات التي لا يسمح هذا المجال لسردها كاملة و التي ساهمت بشكل ملموس في تقريب و تجويد الخدمات لفائدة أعداد هائلة من المنخرطين ، عبر فتح ممثليات في كل من كلميم ، ورزازات،الراشدية و إصلاح العديد من فضاءات الاستقبال و تزويدها بالموارد البشرية ووسائل العمل الضرورية و مراكز قرب بعدة مدن و مناطق من بينها : على مستوى الدارالبيضاء في عين الشق،سيدي البرنوصي،سيدي عثمان،الحي الحسني،و اخرها المحمدية بالإضافة إلى أزيلال –العرائش- الشاون – تازة – ميدلت – بوعرفة و يومي الثلاثاء و الأربعاء 11و12 ابريل 2017 سيتم فتح مكتبي كل من تنغير و زاكورة و في الأيام المقبلة الداخلة و الفقيه بنصالح و سلا و قلعة السراغنة ،كما ثم اتخاذ عدة إجراءات لتحصين ملف المرض و محاربة ظاهرة الغش و تقليص مدة استرجاع مصاريف العلاج بتنسيق مع المصالح المختصة لإدارة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي(CNOPS) ، من بينها على الخصوص ، عصرنة أرشيف ملفات المرض و التتبع المنتظم لمردودية هذه الأخيرة و الرفع من أداء المراقبة الطبية المتعلقة بها.
موازاة مع ذلك ، فتحت التعاضدية ورش إعادة الهيكلة ووضع المساطر التنظيمية لإدارتها ، كما أعطت الأولوية لتأهيل العنصر البشري و تثمينه عبر عدة برامج و إجراءات ، أذكر منها :
- الشروع في مسلسل التكوين المستمر لفائدة المستخدمين لأول مرة في تاريخ التعاضدية
- تهيئ مشروع نظام أساسي موحد للمستخدمين يصون الحقوق يضبط الواجبات و يثمن الكفاءات و النجاعة في العمل،
- الشروع في سن سياسة جديدة و متطورة لتدبير الموارد البشرية ترتكز على احترام مبادئ الشفافية و المساواة و الكفاءة ووضع الرجل و المرأة المناسبين في المكان المناسب،حيث نظمت التعاضدية مؤخرا و لأول مرة في تاريخها اختبارا لانتقاء مسؤولين إداريين جدد للإشراف الإداري على الممثليات الجهوية و العيادات التعاضدية لطب الأسنان ، أشرفت عليه لجنة محايدة و مستقلة ، بعيدا عن أي مظهر من مظاهر المحسوبية و الزبونية التي عانت منه التعاضدية سابقا في مجال تدبير الموارد البشرية،
- نهج مقاربة جديدة مماثلة في شأن تدبير الترقية الداخلية لفائدة المستخدمين و إخضاعها لمبدأ الشفافية و الإنصاف ، تشرف عليها لجنة رباعية منتدبة من طرف المجلس الإداري للتعاضدية لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بهذا الملف و فتح حوار هادئ و جدي مع ممثلي المستخدمين قصد تهيئ مشروع اتفاقية جماعية من شأنها أن تكون في مستوى المرحلة و التطلعات المشروعة لفئة عريضة من المستخدمين ، إلا انه مع الأسف الشديد ، و في الوقت التي انخرط الجميع في هذا الورش الإصلاحي الكبير ، على رأسهم ممثلي المنخرطين بجميع فئاتهم ، ابت شلة من المستخدمين لازالت ، بكل تاكيد، تحن للعهد القديم البائد و المتجاوز كليا، إلا ان تستمر في أفعالها المناهضة للتغيير و الإصلاح بالتعاضدية، رغم كل المحاولات التي قمنا بها لتحسيسها ضرورة الانخراط الفعلي كباقي المستخدمين، في عملية الانضباط و العطاء لصالح المنخرطات و المنخرطين و تنبيهها لخطورة الأفعال المشينة التي تقوم بها ضدا على مصالح التعاضدية،
و بعدما تبين مما لا يدع مجال للشك ان هذه الفئة الضالة من المستخدمين صعدت من ممارساتها المنافية للقانون و الأخلاق ، خصوصا بعدما اتخذت إدارة التعاضدية الإجراءات التالية:
- ضمان الشفافية و الأمن عبر تثبيت كاميرات للمراقبة لبعض النقط الحساسة لفضاءات الاستقبال و بمداخل المصحات الطبية،
- تشديد المراقبة على التأخير و التغيب عن العمل من طرف قسم الموارد البشرية
- تشديد المراقبة على عمليات معالجة ملفات المرض التي أفضت للوقوف على عدة تجاوزات و اختلالات عرض البعض و سيعرض البعض الأخر قريبا على العدالة لتقول كلمتها فيها ،
بعدما تبين ضلوع بعض المنتمين للفئة المذكورة في اقترافها ضدا على القانون و المساطر الجاري بها العمل.
و على اثر التشويش الذي تحاول هذه الفئة القيام به و تخطط له عبر اجتماعاتها المتكررة ببعض المقاهي المجاورة للتعاضدية و اتصالاتها اليائسة ببعض المستخدمين لحثهم على التقليص من وثيرة معالجة ملفات المرض ، فقد قررت إحالة هذه الممارسات على أنظار المجلس الإداري للتعاضدية الذي سيتدارس حيثياتها و ملابساتها و الآثار السلبية المترتبة عنها في الاجتماع المقبل لدورته العادية يوم الاثنين 10 ابريل 2017 و يتخد بشأنها الإجراءات اللازمة.
أدعو من خلال هذا المنبر ان يتجند الجميع من منخرطات و منخرطين و مستخدمات و مستخدمين للتصدي بحزم لكل من لازالت تسول له نفسه أن يتلاعب بملف المرض و بصحة المنخرطين كيفما كان شأنه و كانت صفته.
كما أغتنم هذه الفرصة لأوجه مرة أخرى كامل الشكر و الامتنان لجميع مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية و المستخدمين الغيورين على تعاضديتهم على المجهودات التي يقومون بها بجانب أعضاء المجلس الإداري للنهوض بعمل التعاضدية و تحسينه.
كما أوجه الشكر الجزيل للسيد المدير العام للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي( CNOPS) و لأطره على الدعم اللامشروط الذي يقدمونه للتعاضدية خصوصا فيما يتعلق بتحصين و تسديد ملف المرض و الرفع من جودة الخدمة المقدمة للمنخرط على هذا المستوى.
كما لا تفوتني الفرصة أن أتوجه بكامل الشكر و الامتنان للوصاية،ممثلة في وزارة التشغيل من جهة و هيئة مراقبة التأمينات و الاحتياط الاجتماعي(ACAPS) من جهة أخرى، على مواكبتهم و تأطيرهم المستمرين لمسلسل الإصلاح و التحديث بالتعاضدية.
فمزيدا من التضامن و الالتفاف حول تعاضديتنا التي ستبقى وفية و دوما في خدمة منخرطاتها و منخرطيها.
رئيس المجلس الإداري
ميلود معصيد
ملاحظة: هذا رقم فاكس الكتابة الخاصة (0522276502) من أجل استقبال جميع الاقتراحات العملية و تلقي الشكايات.
0 تعليقات