تعليم بريس :
في المقاربة بالكفايات نهدف إلى إنماء ثلاث كفايات كبرى: استقلالية المتعلم، تعلم التعلم، تحويل التعلمات في السياق الاجتماعي...إنماء هذه الكفايات يتطلب تدابير مختلفة على مستوى المقاربات والمنهجيات و المحتويات والوسائل، ثم على مستوى تقويم وتقييم السيرورات التعلمية للمتعلمين، فما هي الأداة التي ستمكن من تقويم سيرورة التعلم لدى التلميذ، وحين نقول السيرورة فنعني بها، المسار الذي سلكه المتعلم في اختياراته، في تمظهرات تفكيره، في انماط اشتغاله الفردي والجماعي، في تفاعلاته المختلفة ضمن الجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها، وهي جماعة الفصل، كيف يفاوض، ويقنع، ويقتنع؟ ما هي الوسيلة الدقيقة التي ستمكننا من قياس ما لا يقاس في الممارسات الكلاسيكية التي تركز على نتائج التعلمات؟ أي على الجانب الموضوعي من اشتغال الطفل؟ كيف يمكن تقييم الاتجاهات السيكولوجية الثاوية وراء اختياراته، وتفضيلاته؟ ثم كيف يمكن الكشف عن الممارسات الأصيلة في عمل المتعلم؟ أسئلة تبدو مركبة، وتطرح أسئلة كبرى حول طبيعة الأداة التي سيتبناها المدرس في الكشف عن الجوانب الخفية في اشتغال المتعلم، والتي بإمكانها أن تحل محل أدوات التقييم الكلاسيكية، ثم وظيفة الأداة الجديدة ونجاعتها وقدرتها الذاتية sa capacité intrinsèque في إثبات ذاتها كبديل لتقويم الممارسات الأصيلة في التعلم.
في هذا الصدد، يقدم الملف التراكمي le portfolioكبديل للمارسات الكلاسيكية في المدرسة الابتدائية للأسباب التالية :
- لأن الملف التراكمي، أو ملف التعلم dossier d’apprentissagee، سيمكن من تتبع تطور وإنماء الكفايات لدى المتعلم، على مدى زمني ممتد نسبيا، وتقع هذه الأداة في مدارة أو تمفصل عدة وظائف للتقويم، منها، على سبي المثال، الوظيفة التكوينية fonction formative المرتبطة بمنهجية الانتقاء والتقديم والمناقشة...الخ
- لأن الملف التراكمي يورط التلميذ في سيرورة الاكتساب والتقويم، باعتبار أن بناء ملف التعلم يقتضي مهارات مختلفة، كمهارة الانتقاء،مهارة التنظيم، مهارة العرض، مهارة التفاوض، التقويم الذاتي والتقويم الجماعي...الخ.
- لأن الملف التراكمي، يتم بناؤه موازاة مع الأنشطة الديداكتيكية طيلة سنة أو سلك، ويسمح بتيسير ملاحظة تطور اداء المتعلم من خلال الوقوف على نجاحاته وإكراهاته واستراتيجيات تجاوز هذه الإكراهات وتعزيز النجاحات.بهذا المعنى، "سيحكي" الملف التراكمي " تاريخ تعلمات المتعلم"؛
- لأن الملف التراكمي سيعزز التفكير الانعكاسي للمتعلم حول تعلماته، من خلال أخذ مسافة بينه وبين " ملف تعلماته" وإمكانية مراجعته باستمرار وتحيينه...
- لأن التقويم من خلال الملف التراكمي الشخصي، تقويم أصيل authentiquee، يجمع في الآن نفسه، السيررات، الاستراتيجيات، الذكاء الفردي والجماعي، ثم تطور كفايات المتعلم، في وضعيات وسياقات دالة مرتبطة باهتمامات المتعلم، وبمنتوجه الشخصي...
- لأن الملف التراكمي الشخصي أداة وسيطة بين التعلم والتقويم؛
- لأن الملف التراكمي مرتبط بالثقافة الفرعية للفصل، ومعزز لها......
( يتبع)
التقويم الوضعياتي أو المموضع l'évaluation située
إعداد - لحسن العلاويفي المقاربة بالكفايات نهدف إلى إنماء ثلاث كفايات كبرى: استقلالية المتعلم، تعلم التعلم، تحويل التعلمات في السياق الاجتماعي...إنماء هذه الكفايات يتطلب تدابير مختلفة على مستوى المقاربات والمنهجيات و المحتويات والوسائل، ثم على مستوى تقويم وتقييم السيرورات التعلمية للمتعلمين، فما هي الأداة التي ستمكن من تقويم سيرورة التعلم لدى التلميذ، وحين نقول السيرورة فنعني بها، المسار الذي سلكه المتعلم في اختياراته، في تمظهرات تفكيره، في انماط اشتغاله الفردي والجماعي، في تفاعلاته المختلفة ضمن الجماعة الاجتماعية التي ينتمي إليها، وهي جماعة الفصل، كيف يفاوض، ويقنع، ويقتنع؟ ما هي الوسيلة الدقيقة التي ستمكننا من قياس ما لا يقاس في الممارسات الكلاسيكية التي تركز على نتائج التعلمات؟ أي على الجانب الموضوعي من اشتغال الطفل؟ كيف يمكن تقييم الاتجاهات السيكولوجية الثاوية وراء اختياراته، وتفضيلاته؟ ثم كيف يمكن الكشف عن الممارسات الأصيلة في عمل المتعلم؟ أسئلة تبدو مركبة، وتطرح أسئلة كبرى حول طبيعة الأداة التي سيتبناها المدرس في الكشف عن الجوانب الخفية في اشتغال المتعلم، والتي بإمكانها أن تحل محل أدوات التقييم الكلاسيكية، ثم وظيفة الأداة الجديدة ونجاعتها وقدرتها الذاتية sa capacité intrinsèque في إثبات ذاتها كبديل لتقويم الممارسات الأصيلة في التعلم.
في هذا الصدد، يقدم الملف التراكمي le portfolioكبديل للمارسات الكلاسيكية في المدرسة الابتدائية للأسباب التالية :
- لأن الملف التراكمي، أو ملف التعلم dossier d’apprentissagee، سيمكن من تتبع تطور وإنماء الكفايات لدى المتعلم، على مدى زمني ممتد نسبيا، وتقع هذه الأداة في مدارة أو تمفصل عدة وظائف للتقويم، منها، على سبي المثال، الوظيفة التكوينية fonction formative المرتبطة بمنهجية الانتقاء والتقديم والمناقشة...الخ
- لأن الملف التراكمي يورط التلميذ في سيرورة الاكتساب والتقويم، باعتبار أن بناء ملف التعلم يقتضي مهارات مختلفة، كمهارة الانتقاء،مهارة التنظيم، مهارة العرض، مهارة التفاوض، التقويم الذاتي والتقويم الجماعي...الخ.
- لأن الملف التراكمي، يتم بناؤه موازاة مع الأنشطة الديداكتيكية طيلة سنة أو سلك، ويسمح بتيسير ملاحظة تطور اداء المتعلم من خلال الوقوف على نجاحاته وإكراهاته واستراتيجيات تجاوز هذه الإكراهات وتعزيز النجاحات.بهذا المعنى، "سيحكي" الملف التراكمي " تاريخ تعلمات المتعلم"؛
- لأن الملف التراكمي سيعزز التفكير الانعكاسي للمتعلم حول تعلماته، من خلال أخذ مسافة بينه وبين " ملف تعلماته" وإمكانية مراجعته باستمرار وتحيينه...
- لأن التقويم من خلال الملف التراكمي الشخصي، تقويم أصيل authentiquee، يجمع في الآن نفسه، السيررات، الاستراتيجيات، الذكاء الفردي والجماعي، ثم تطور كفايات المتعلم، في وضعيات وسياقات دالة مرتبطة باهتمامات المتعلم، وبمنتوجه الشخصي...
- لأن الملف التراكمي الشخصي أداة وسيطة بين التعلم والتقويم؛
- لأن الملف التراكمي مرتبط بالثقافة الفرعية للفصل، ومعزز لها......
( يتبع)
0 تعليقات