iqraaPostsStyle6/recent/3/{"cat":false}

مفاهيم ما قبل العدد عند الاطفال في التعليم الاولي أو رياض الاطفال

الكاتب: Adminتاريخ النشر: آخر تحديث: وقت القراءة:
للقراءة
عدد الكلمات:
كلمة
عدد التعليقات: 0 تعليق
نبذة عن المقال: مفاهيم ما قبل العدد عند الاطفال في التعليم الاولي أو رياض الاطفال
تعليم بريس :
مفاهيم ما قبل العدد عند الاطفال في التعليم الاولي أو رياض الاطفال
معلوم أن القدرات العقلية للطفل تمر بمراحل متدرجة، و لما كانت تلك القدرات لاتؤهل الطفل على إدراك بعض المفاهيم الرياضية الهامة مثل مفاهيم العدد و خاصة في مرحلة ما قبل العدد التي حددها بياجيه و وصفها كل من برونر و جانييه و اوزبل ، فإن هذا يعني أن الطفل لا يكون قادرا على العد ذي المعنى أي أن يكون مدركاً للعدد الذي ينطق به
إذ أن الطفل في هذه المرحلة قد لا يعي أو يدتلك الأعداد وما تمثلها، و هذا يعني أن تدريس الأعداد لا يعتمد على مفهوم العد أو
النطق بالعدد فحسب ، بل يعتمد أيضاً على مفاهيم أخرى كالتسلسل و التصنيف و الاحتواء و التناظرالأحادي ، حيث أن الأعداد لا تتصف بالحجم أو الشكل أو اللون ، فالطفل لم يتكون عنده الأساس لعملية العد ، و هذا ما يطلق عليه العد الببغائي بدون فهم ، و سأقدم فيما يلي عرضاً مبسطاً
للتقنيات الأساسية لفهم العدد :
أولا : التصنيف :
التصنيف هو القدرة على تجميع الأشياء التي لها نفس الخصائص ، وتعتبر مهارة التصنيف من أولى المهارات التي يكتسبها الطفل ، و فيها يتم تصنيف الأشياء بناء على اشتراكهم في خصائص معينة .
و تتسم المجموعات التي يكونها الأطفال عادة بطابعها الهش الاعتباطي ، إذ تخضع للملابسات المكانية و الزمانية للأشياء من جهة ، كما تخضع لرغبات الطفل من جهة أخرى .
- يستطيع الطفل من الثالثة إلى الخامسة من عمره إقامة أشكال أولية من التصنيفات عندما تقدم لهأدوات و لعب تتفاوت درجة تجانسها ،
و فيما بين الرابعة و السادسة ينمي الطفل قدرته على التصنيف تبعاً لمعايير موضوعية عن طريق الممارسة و التجريب أثناء اللعب التلقائي أو النشاط الموجه ، و بعد ذلك تظر مرونة متدرجة في ممارسة التصنيف بدرجة تسمح للطفل بمراجعة تنظيمه السابق لإدخال عناصر جديدة عليه تبعاً للتعليمات ، مثل قائمة ناقصة من الأشياء يقوم الطفل
بإكمالها .
و ينبغي أن تكون خبرة تصنيف الأشياء من الأساسيات الأولى التي يتم تقديمها للطفل لإيجاد نوع من الألفة بينه و بين مفهوم المجموعة ، و يمكن أن يتحقق ذلك بأن يطلب المعلم من التلاميذ حصر الأشياء التي لها الشكل أو اللون نفسه من بين مجموعة من الأشياء .نجد هذا النشاط في الانشطة التمهيدية المقترحة مثلا في كتاب الواضح في النشاط العلمي وفي كتاب المفيد في الرياضيات للمستوى الاول من الابتدائي
ثانياً : الترتيب المتسلسل :
هو القدرة على ترتيب الأشياء بناء على الحجم ، الملمس ، الطعم ، اللون ، الطول أو الصوت في نطاق تصاعدي أو تنازلي ، و هذه المهارة تتضمن ترتيب الأدوات بناء على خاصية معينة ، ثم وضعهذه الأشياء في مجموعة من الأول للأخير .
و مع نمو القدرة على التصنيف تنمو القدرة على إقامة تسلسل أو ترتيب بين الأشياء و بعضها ، و قدتركزت التجارب التي كان يجريها بياجيه على الأطفال على إقامة تسلسلات فقد كان يعطي الأطفال مجموعة من الأشياء متفاوتة في الطول و يطلب منهم ترتيبها تصاعديا أو تنازلياً تبعا لمعيار الطول ، و قد كشفت النتائج عن قدرة الأطفال على القيام تلقائياً على القيام بالتسلسل البسيط و المتعدد .
و من الأنشطة التي يمكن استخدامها داخل غرفة الصف لإكساب مفهوم الترتيب للطفل أن نستخدم خمسة أطفال و نطلب من أحد التلاميذ ترتيبهم حسب الطول أو حسب العمر ، غير أنه ينبغي على المعلم أن يستوضح من التلميذ المعيار الذي قام بترتيبهم على أساسه .
ثالثاً : التناظر الأحادي :
هو القدرة على مواءمة شيئين كل منهما بالآخر لأنهما ينتميان إلى نفس الفئة ، فالأطفال بحاجة إلى مقارنة الشيء بنظيره ليقرروا ما إذا كانت تنتمي إلى بعضها . و في إحدى التجارب التي أجراها بياجيه أعطى الطفل عشر بيضات و ستة أكواب للبيض ثم سأله أيها أكثر عدداً ، في المرحلة الأولى لم يعرف الأطفال الإجابة ، فطلب من أحد الأطفال أن يضع بيضة
في كل كوب ، ثم سأله أيها أكثر عدداً ؟ فكان الطفل قادراً على إدراك أن عدد البيض كان أكثر من عدد الأكواب عن طريق إقامة تناظر أحادي ) واحد لواحد( بين الأكواب و البيض . التواصل عنصرا بعنصر من مجموعة اخرى
و يؤكد بياجيه أنه بدء بعمليات دمج الأشياء في مجموعات و عمليات إقامة الترتيب و التناظر الأحادي فيما بينها فإن الخاصية المميزة للمجموعة الفردية هي تجريد سمات العناصر الفردية فيها حتى تصبح
هذه العناصر متكافئة .
و من المواقف التي يمكن أن تساعد الطفل على تكوين مفهوم التناظر الأحادي أن يقوم الطفل
بإيجاد تناظر أحادي بين :
- نوع الحيوان و الغطاء الذي يغطي جسمه .
- الكائن و أولاده .
- العامل و أدواته .
- أصابع اليد و مجموعة من الخواتم .
- محموعة من الاطفال ومجموعة من السراويل
- الايادي والقفازات ,,,,,,
- رسم مجموعة تكافئ مجموعة أخرى معطاة .
رابعاً : التكافؤ :
ثبات التكافؤ يتضمن المقارنة بين فئتين في كل منهما نفس العدد من العناصر ، ثم نقوم بتغيير تنظيم هذه العناصر ثم التأكد ما إذا كان الطفل يدرك أن العدد هو نفسه في الفئتين أم لا .
و يتأثر طفل ما قبل السابعة بالصورة المكانية للأشياء ، وخاصة عندما نحاول أن نزيد الحيز او الفراغ بين عناصر مجموعة ما ، و محاولة مقارنة تلك العناصر بعناصر المجموعة نفسها قبل زيادة الفراغ بين العناصرفيقع تثبيت في المستوى الاول من المقارنة ويقف الطفل عاجزا عن المقارنة بعد تغيير أماكن العناصر .
لذلك فمن المنطقي القول أن أنسب عمر يستطيع فيه الطفل طبقا لتجارب بياجيه دراسة الأعداد هو سن السابعة ، و خلافا لذلك يتعلم الأعداد غيبياً او حفظاً، لذلك ينبغي على الطفل أن يعي مفهوم ثبات عدد عناصر مجموعة ما في حالات مختلفة حتي يتمكن من تعلم الأعداد عن فهم و جدارة .
و قد درس بياجيه كيف يحدد الأطفال عدد عناصر مجموعة ما و وجد انه يتم بشكل منظم 1 ، 2 ، 3 ، . . . ،و اقتران هذه الأعداد بمجموعة من الأشياء لتعد ، و لكن إذا سئل الأطفال عن عدد الأشياء ذكروا أسماء الأعداد للأشياء المعدودة ، و قد وجد إجاباتهم تدل على عدم تفهم معنى ثبات العدد ،
لأن حكمهم على المجموعات على أساس ثبات عدد عناصرها ، و لكن فقط من خلال النظر إ ليها متصلة و الحيز الذي تشغله.
حمل تطبيق تعليم بريس على متجر التطبيقات:
اشترك في صفحتنا علي الفيس بوك للتوصل بالجديد:
انضم لمجموعة موارد الأستاذ والمدير والتلميذ علي الفيس بوك :

شارك المقال لتنفع به غيرك

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

ليست هناك تعليقات

790431725383895591

البحث