المختار العيرج أستاذ التعليم الإعدادي - الرشيدية
بعد عقود من العمل داخل القسم كأستاذ في السلك الإعدادي، وبعد مباشرة الحكومة لإصلاح انظمة التقاعد، اقتنعت مثل 15000 رجل نعليم مغربي بانه حان الوقت لأستريح، فعبأت طلب التقاعد النسبي برسم سنة 2016 ، و كانت العقبة الكأداء التي تقف امامي هي اني قضيت في العمل مدة 29 سنة، في حين ان المذكرة تنص على أقدمية الثلاثين عاما، و لأني كنت من المجندين في الخدمة المدنية التي قضيت بها سنة كاملة و السنة الثانية منها كأستاذ متدرب بالمركز التربوي الجهوي وضعت الإدارة امام هذه الحيثيات.
مر ملفي في هذا الدرب الإداري بسلاسة وتفهم و معاملة حسنة ظلت سمة في علاقتي بهذه الإدارة، و حدث في ظهيرة يوم ان توصلت بمكالمة من الإدارة تحثني على مدها بقرار تعييني بالخدمة المدنية، و هو ما تم في الحال.. نشرت وزارة التربية الوطنية لائحة المستفيدين من التقاعد النسبي و كنت أحتل في جهة درعة تافيلالت رقم 70 في اللائحة، و قبل انتهاء السنة الدراسية توصلت بقرار الإحالة على التقاعد النسبي، و هو ما كان إيذانا باني انتقلت من وضعية غلى أخرى
و بعد هذا القرار رتبت اموري من الناحية النفسية و الإجتماعية لانتقل إلى هذه المرحلة بطريقة أظل فيها منتجا، نشيطا، فاتخذت إجراءات بعضها له تبعات مالية و أسرية .. لكن يوم 2 شتنبر 2016 توصلت بمكالمة هاتفية من أستاذ صديق يخبرني بان اسمي مدرج في قائمة الاساتذة الذين عليهم توقيع محضر الدخول، سارعت في الإلتحاق لأجد قرار إلغاء الإحالة على التقاعد النسبي
لم أصدق ما حدث : كل معارفي و أسرتي بارك لي و اطلع على الامر، و انا نفسي الآن في صراع مرير مع ذاتي، فبعد أن خلت نفسي من المتقاعدين، ها أنذا يجب ان أكيف نفسي مع وضع لم تعد لي فيه رغبة، كما أني و خلال العطلة كانت لي التزامات و كلها لها تكاليف يستحيل استردادها مادامت تعاقدات بلا عقود.
0 تعليقات